حصيلة الأداء البرلماني بإقليم سطات.. البرلماني محمد غياث مَاشِي بْحَالْهُمْ

يشهد إقليم سطات في الآونة الأخيرة تحولات سياسية واجتماعية مهمة، بفضل بعض البرلمانيين الذين اختاروا نهجًا مختلفًا عن المسار التقليدي المعتمد من قبل البعض.
في هذا السياق، يبرز البرلماني محمد غياث عن حزب التجمع الوطني للأحرار وممثل الدائرة الانتخابية سطات، كاستثناء فريد من نوعه في العمل البرلماني، حيث يُعتبر الوحيد من بين ستة برلمانيين يمثلون إقليم سطات، الذي تمكن من الجمع بين العمل البرلماني التشريعي والجانب الترافعي عن القضايا الحيوية للإقليم، حيث يتفاعل بشكل مستمر مع القضايا المحلية ويحاول بشتى الوسائل الارتقاء بالإقليم.
هذا التوجه يجعل من “غياث” نموذجًا للاحترافية السياسية، التي تتجاوز الشعارات والوعود الانتخابية، ليُترجم عمله الميداني إلى إنجازات ملموسة تصب في صالح الساكنة، في ظل التحديات الكبرى التي يعرفها إقليم سطات، من حيث البنية التحتية و الفرص الاقتصادية المحدودة، حيث يُلاحظ أن البرلمانيين الآخرين غالبًا ما يكتفون بالوجود الرمزي داخل أروقة البرلمان، هذا إن حضروا في إشارة لبرلمانيي منطقة امزاب وممثلي حزبي الوردة والجرار، دون القيام بأي جهود ملموسة أو حقيقية لتحسين الأوضاع، بينما يتميز محمد غياث بمقارباته العملية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين العمل البرلماني و التفاعل الميداني مع قضايا المجتمع المحلي. هذه المبادرات المستمرة جعلت منه النائب الأكثر تأثيرًا على مستوى الإقليم، لأنه أدرك جيدًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق فقط عبر النقاشات القانونية أو القرارات السياسية البعيدة عن الواقع الاجتماعي.
لا تقتصر التحولات التي يسعى محمد غياث إلى تحقيقها على الجانب السياسي فحسب، بل تشمل أيضًا الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يتجسد في اهتمامه البالغ بـالمشاريع التنموية التي تهدف إلى توفير فرص العمل و تحسين جودة الحياة في سطات، فضلا على ملامسة قضايا وقطاعات (الصحة) عمرت في رفوف النسيان لعقود، حيث يتبنى غياث سياسات مبتكرة تركز على نفض الغبار على قطاعات ومجالات كفيلة بضخ جرعة أنسولين داخل الحياة بالإقليم، إضافة إلى ذلك، لا يغفل “غياث” على أهمية تعزيز البنية التحتية الأساسية، خصوصًا في مجال فك العزلة على الدواوير، إذ يعلم تمامًا أن أي نهوض اقتصادي يتطلب مناخًا ملائمًا يسهم في جذب الاستثمارات. من هنا، يتضح أن غياث لا يقتصر على النظر إلى الوضع الحالي، بل ينطلق من رؤية شاملة تُركِّز على المستقبل، مما يجعله أحد السياسيين القلائل الذين يسيرون على خطى الاستراتيجية طويلة المدى.
التحولات من غير الممكن الحديث عن إقليم سطات دون ذكر الدور الفعّال الذي لعبه محمد غياث في تحريك العجلة السياسية داخل المنطقة، حيث أنه، خلافًا لبعض البرلمانيين الذين لا يظهرون إلا في المناسبات الانتخابية او تدشين بعض المشاريع بجوار ممثل الإدارة الترابية، أو عند وجود أزمات اجتماعية، حيث يمارس غياث السياسة من خلال التواصل المستمر مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم. هذه الشفافية السياسية جعلته يحظى بثقة كبيرة من قبل ساكنة الإقليم، التي كانت في حاجة إلى مساهمة حقيقية من ممثلين يلبون احتياجاتهم.
رغم التحركات المستمرة للبرلمانيين في الإقليم، فإن العلاقة بين الحكومة والجماعات المحلية لا تزال تشهد غموضًا وتباينًا في الآراء حول كيفية توزيع الموارد و تنفيذ المشاريع المحلية. إلا أن محمد غياث قد قام بمحاولات عديدة لـتعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والمنتخبة والمؤسسات الحكومية، لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بشكل يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمواطنين. هذا التوجه التنسيقي يعكس الرغبة الحقيقية في تحريك المياه الراكدة وإزالة العراقيل التي غالبًا ما تعطل التنمية المحلية.
من خلال أدواته البرلمانية وتحركاته المستمرة، أصبح محمد غياث يمثل الأمل لسكان سطات في الحصول على مستقبل أفضل، فهو لا يقتصر على الوعود السياسية أو الظهور الإعلامي، حيث ان تواجده داخل على الجرائد المحلية شبه غائب، تاركا إنجازاته وتحركاته التي باتت حديث الكبير والصغير في مجالس أهل الشاوية تقوم بالتعريف بامكانياته، حيث يعمل على إحداث التغيير الملموس في الميدان. إن غياث، من خلال رؤيته الاستراتيجية وعمله المتواصل، استطاع أن يقدم نموذجًا جديدًا للبرلماني الذي يستحق تمثيل ناخبيه بشكل فعّال ومستدام.
إن العمل الذي يقدمه محمد غياث برلماني الدائرة الانتخابية سطات ونائب رئيس مجلس النواب، يبقى دون شك غير مسبوق ورائد في العمل البرلماني داخل إقليم سطات، حيث بزغ محمد غياث بنموذج الواقعية، عبر مزجه بين أدائه التشريعي داخل قبة البرلمان ومسؤولياته المتشعبة للترافع تارة ولعب دور الوساطة تارة أخرى، بين منتخبي إقليم سطات مع ممثلي عدد من القطاعات الوزارية، قصد حلحلة عدد من الملفات، دون الحديث عن مهامه كأول منحدر من إقليم سطات يحظى بشرف مهمة نائب رئيس مجلس النواب، وممثلا وسفيرا لنواب الأمة والمملكة المغربية في عدد من المحافل الوطنية والدولية.