سعيدة حمزة في قصيدة شعرية تحت عنوان: كورونا !!!

سعيدة حمزة في قصيدة شعرية تحت عنوان: كورونا !!!

كورونا !!!

تساءلتُ: كورونا من أنت؟

فأتيت مسرعة كالبرق

بقفطان مغربيِّ الأصل

و بثوبٍ صينيِّ النسج

كعروس في ليلتها مع الصقر

قضت سبع ليال بين الهمس و النَّقر

صداع في الرأس

و ذبحٌ و نهشٌ في الجسم

و بدبوسها التاجيِّ المزَرْكَشِ بالسكاكين هلَّت على النفس

و تَرَبَّعْتِ على أسناخِها كالنَّمل

بغِيرَانٍ فوق التُرَبِ يَومَ الشَّتْوِ

تَكاتَرْتِ، تزاحمتِ و ضَيَّقْتِ

ألم تعلمي أن الصقر بارعٌ في الخَطْفِ؟

سيهزمكِ و لو بلغتِ حَدَّ النَّعْشِ

كورونا ماذا بالله عليك فعلتِ؟

أأتيتِ لتُؤَكِّدِي و تُزِيلِي شَكِّي؟

و قد صَدَقْتِ

أقول لكِ ابْعِدِي و لا ترجعي فإني بكِ سأُغني

و سأقول الشعر و أكتب القصص عنكِ

اذهبي فإنني أطلبها بلطف منكِ

و لا تتعنَّتي في المغادرة و الكَنْسِ

و إلا أعلنتُ حربا تمحو الأثَرَ من الدَّنْسِ

و سأُنادي على الرازي و ابن سينا و ابن رشدٍ و مُنْصِفٍ

و الأَشَاوِسَ في القنْصِ

سأنادي عل البطل في  العلوم و الهندسة و الطب

و سَتُصْرَفِينَ

كورونا سأهزمك و سأكون مع المُتَوَّجِينَ

بتاج ليس كدَبُّوسِكِ المزركش بالسكاكين

 و ستُؤْبَدِينَ إلى الأبد مع الآبِقين

 و سيبقى ذكرك كذكر الرَّاحلين

و سأبتهجُ بهجة العريس في ليلة العرس

و أرقصُ رقصةَ المتسامرين

على ظهر جَفْنَةِ المغاربة الأصليين..

الشاعرة : سعيدة حمزة