عاجل : لهذه الأسباب لم يوشح الملك أي رياضي في الذكرى 16 لتوليه الحكم
الرياضيون هم الغائب الأكبر عن توشيحات الملك في الذكرى 16 لجلوسه على العرش. هذا ما لاحظه المتتبعون لحفل توزيع الأوسمة الذي أشرف عليه الملك محمد السادس اليوم بالرباط، إذ خلت لائحة الموشحين من الأسماء الرياضية، وقد اكتفى الملك بتوشيح الصحفي الرياضي، لينو باكو، الحامل للجنسية الفرنسية، لينتقل بعدها إلى توشيح مغاربة تفوقوا في ميادين مختلفة، شملت التمثيل والمسرح والتأليف والكتابة والاقتصاد والتعليم والبحث العلمي والتفوق الدراسي.
وقرأ ملاحظون أن في عدم توشيح رياضيين إشارة واضحة على أن القطاع الرياضي في المغرب ليس على ما يرام، وأنه بات عاجزا عن إنتاج طاقات تشرف المغرب على الصعيد الدولي وتستحق التوشيح.
وقال يحيى السعيدي الباحث في الميدان الرياضي في حديثه مع اح الجرائد الوطنية، الرياضة المغربية تعيش خريف عمرها، في الوقت الذي كنا ننتظر منها أن تعيش ربيعه، وذلك لمجموعة من الأسباب يتداخل فيها ما هو ذاتي وما هو موضوعي”، وأردف قائلا:” عدم توشيح الملك لأي رياضي بمناسبة عيد العرش، بمثابة رسالة غير مشفرة لجميع المسؤولين، تشير إلى أنه حفظه الله غير راضٍ عن ما أصبحت تعيشه الرياضة المغربية من ويلات وخيبات أمل متتالية، إذ في الوقت الذي كنا ننتظر فيه الصعود إلى منصات التتويج في المنافسات العالمية، صرنا نتحدث فقط عن إنجازات الماضي”.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الملك يحب الرياضة ومارس الرياضة، وهذا ما جعل الرسالة التي بعثها الى أشغال المناظرة الوطنية حول الرياضة التي أقيمت بمدينة الصخيرات، يضع من خلالها أصبعه على الداء الذي أصاب الجسم الرياضي المغربي، وجاء بالدواء، لكن المسؤولين عن الشأن الرياضي المغربي حسب زعمه، لم يتعاملوا معها كما يجب، بل أكثر من ذلك أصبحت مدسترة في دستور 2011، لكن الحكومة تتعامل مع هذا القطاع كأنه زائد رغم أنه قطاع يُشغل نسبة مائوية كبيرة من المجتمع المغربي ويذر على البلاد العملة الصعبة.
{facebookpopup}