الجديدة : سقوط العصابة التي ذبحت سائق الحافلة في قبضة العدالة

الجديدة : سقوط العصابة التي ذبحت سائق الحافلة في قبضة العدالة

أفلحت عناصر الدرك الملكي بالجديدة في فك شفرات جريمة ليلة الجمعة الماضية، التي أودت بحياة سائق حافلة للنقل الحضري ذبحا وبطريقة بشعة اهتزت لها مدينتا الجديدة و أزمور .

وكانت التحريات التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أفضت إلى تحديد هويات 4 جناة متورطين في ذبح سائق حافلة للنقل الحضري، والاهتداء إلى عناوينهم. حيث تلمست هذه المصالح أول خيط مؤدي إلى الجناة بعد أن تم ضبط هاتف الضحية لدى سيدة تنحدر من مدينة أزمور، ولم تكن سوى زوجة أحد القتلة ،و هو  زميل للضحية يشتغل معه مراقب بنفس الشركة.

وبعد أن دلتهم زوجته على مكان تواجده بمنزل أسرته بحي السعادة بالجديدة،انتقلت فرقة من مصلحة الشرطة القضائية إلى هناك حيث تم توقيف الجاني، وإخضاع منزل والديه، لعملية تفتيش وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، مما أسفر عن حجز سكينين من الحجم الكبير، وعصا غليظة (زرواطة)، وملابس تخص القاتل، عليها بقع دم،إضافة إلى تسجيل خدوش على مستوى يديه، أكد فيما بعد أنها من فعل الضحية الذي قاومهم بشراسة نظرا لبنيته الجسمانية القوية. وبدلالة منه تم توقيف عنصرين آخرين أحدهما زميل ثان للضحية. والأغرب في ذلك أنهما معا شاركا في تشييع جنازة الهالك وقدما التعازي لذويه.

وبعد التحقيق معهم واعترافهم بالمنسوب إليهم تم تسليمهم جميعا إلى المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، مصحوبين بالأسلحة البيضاء، والمحجوزات التي ضبطت بحوزة الفاعل الرئيسي وزوجته. حيث تم  إيداعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعهم لمزيد من البحث، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة".

هذا و كانت أكثر من جهة قد اشتكت في أوقات سابقة من تصرفات الأشخاص الذين تشغلهم شركات النقل الحضري بالجديدة  سيما المراقبون منهم،الذين يعمدون دون تردد إلى تعنيف الركاب في حالات كثيرة،ناهيك عن المصطلحات النابية التي يتلفظون بها.كما ان أغلبهم من ذوي السوابق العدلية.ولم تكن حادثة الجمعة إلى نتيجة "لتكوين" بعض منهم الإجرامي.

{facebookpopup}