برافو درك سطات.. مداهمات بقلب حاضرة سطات لاستكمال توقيف عناصر أكبر تشكيل جرمي للفراقشية

في كل يوم تثبت عناصر الدرك الملكي المنتشرة في مختلف مراكز عروس الشاوية، التابعين لسرية سطات وجهوية سطات، عن جاهزيتهم للتفاعل بشكل جاد وهادف مع مختلف القضايا المطروحة على طاولة النقاش، بل تمتد في بعض المحطات إلى القيام بإجراءات استباقية لبثر الجريمة في مهدها، نتيجة اعتمادهم على بنك للمعطيات يتضمن مختلف الإخباريات المتوصل بها ومختلف تحركات المشبوهين، حيث رغم تفكيك أكبر تشكيل جرمي لسرقة المواشي  (الفراقشية) بإقليم سطات يقوده أب رفقة أبنيه، واصلت عناصر الفصيلة القضائية بجهوية سطات أبحاثها لتفكيك باقي امتدادات والمتورطين في نفس العصابة المذكورة.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن عناصر المركز الترابي والفصيلة القضائية بجهوية سطات بتنسيق مع عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، داهموا صبيحة يومه الخميس 2 ماي، فيلا سكنية بحي الفرح بسطات، تكللت بتوقيف مشتبه به آخر في نفس العصابة السالفة للذكر، قبل أن يشدو الرحال صوب منزل آخر على مستوى حي ميمونة بنفس المدينة، ما مكن من توقيف ابن المشتبه به الرئيسي للتشكيل الجرمي، ليغيروا الوجهة بعد زوال يومه صوب دوار أولاد علال بالمناصرة قصد القاء القبض على متهم آخر.

وتعود فصول النازلة، إلى توقيف أب وابنه المشتبه تورطهما في قيادة تشكيل جرمي لسرقة المواشي، في وقت ظل البحث جاريا عن الابن الكبير، إلى أن تكللت مجهودات عناصر الدرك الملكي بتوقيفه صبيحة يومه على مستوى حي ميمونة، علما أن عناصر الدرك الملكي العاملة بالمركز الترابي سطات، التابعة لسرية سطات، عرضت في وقت سابق، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، شخصين (أب و إبنه) للنظر في المنسوب إليهما والمتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي والذبيحة السرية وإخفاء مسروق، فيما تم تحرير مذكرة بحث على الصعيدين المحلي والوطني في حق شخص ثالث يعد إبن المتهم الرئيسي .

في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أنه جرى توقيف أفراد العصابة بعد تقاطر العديد من شكايات المواطنين المنحدرين من جماعات مختلفة، بخصوص سرقة أغنامهم وأبقارهم، بحيث تطلب الأمر تجنيد دوريات للدرك الملكي، التي قامت بتحريات ميدانية، أسفرت عن الوصول إلى معلومة مفادها أن أحد المتورطين يقوم بالذبيحة السرية بدوار لمناصرة (مابين أولاد سعيد وسطات). وزادت المصادر نفسها، بأنه تم الانتقال إلى إحدى الضيعات الفلاحية، المتواجدة بالدوار السالف الذكر، بحيث تم العثور داخل أحد إسطبلاتها على 300 رأس من الأغنام و 12 رأس من الأبقار، وكذلك توقيف المتهم الرئيسي (الأب) الذي يقطن بحي ميمونة بمدينة سطات وإبنه البالغ من العمر 24 سنة، فيما لاذ شقيقه الأكبر بالفرار، كما تم حجز سيارتين من نوع بيكوب لفائدة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وعند إخضاع الموقوفين للبحث التمهيدي، إعترف الإبن بأنه يقوم بسرقة المواشي رفقة شقيقه على مثن سيارتين نوع بيكوب لكل واحد منهما، فيما والده يتكلف بالذبيحة السرية للمواشي المسروقة وبيعها .

جذير بالذكر، أن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية لسرية سطات شنت حملات واسعة طالت نقط متفرقة من جماعات تراب إقليم سطات، والتي تندرج في إطار حرص القائد الجهوي للدرك الملكي على توفير تغطية أمنية متوازنة لبثر كل المظاهر الإجرامية بالنفوذ الترابي لإقليم سطات، من خلال توجيه تعليمات صارمة لرفع درجة اليقظة، الشيء الذي لم تتوانى عناصره الدركية في ترجمته وتنزيله ميدانيا بحرصهم الشديد على تنسيب سدود قضائية في معظم النقط السوداء ومباشرة دوريات ثابتة وأخرى متنقلة تمشيطية.