جريمة قتل مأساوية بسطات.. استنفار أمني نتيجة مصرع ستيني بحي الفرح إثر اعتداء جسدي

جريمة قتل مأساوية بسطات.. استنفار أمني نتيجة مصرع ستيني بحي الفرح إثر اعتداء جسدي

اهتز إقليم سطات، يوم أمس الأحد 17 شتنبر، على ذوي جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ستيني، على إثر اعتداء جسدي تعرض له من طرف شاب ثلاثيني، تطلب نقله على وجه السرعة صوب مستشفى سطات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الغائرة على مستوى الرأس.

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد تعرض ستيني يسمى قيد حياته (م.أ) من مواليد 1960 ينحدر من حي ميمونة، إلى اعتاد جسدي من طرف شاب آخر يسمى (ي.م) على مستوى حي الفرح بسطات، ما تسبب في سقوطه على الفور  مضجرا وسط بركة من الدماء، متأثرا من قوة الضربة التي استقبلها على مستوى الرأس، حيث تعددت الروايات لوصف الأداة المستعملة في هذا الفعل الجرمي بين  “هراوة” في وقت تقول مصادر أخرى بواسطة معول “عتلة” في انتظار نتائج التحقيق، الشيء الذي عجل بحضور السلطة المحلية إلى عين المكان ممثلة في الشيخ الحضري (م.د) المسؤول على المنطقة والذي يسهر على الرصد والمراقبة عن قرب لمختلف الظواهر الشاذة بنفوذ تدبيره الترابي، بناء على تعليمات رئيس المنطقة الحضرية الثانية، حيث حضرت قائدة الملحقة الإدارية الرابعة بعين المكان، كما عمل  الشيخ الحضري في نفس الوقت على إشعار المصالح الأمنية وكذا مصالح الوقاية المدنية بالنازلة، الذين حلوا إلى مسرح الجريمة للقيام بالمتعين وفق كل اختصاص، حيث تم نقل الضحية صوب مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، في وقت جرى إيقاف المشتبه فيه واقتياده لمصلحة الديمومة الأمنية بحي السماعلة في انتظار اتخاذ المتعين قانون.

في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن الهالك الستيني، دأب على التجول بحي الفرح 1 بسطات، وتقديم خدمات القرب لعدد من قاطنة الحي متمثلة في الكنس أمام المنازل والنبش عن المتلاشيات في حاويات الأزبال، أملا في كسب لقمة عيشه، غير أن خلافا حول قطف أحد أشجار الزيتون المتواجدة فوق الرصيف العمومي، تطور إلى اعتداء تعرض له الستيني على أيدي شاب من ساكنة أحد الفيلات بالحي المذكور، انتهى بلفظ الستيني لأنفاسه الأخيرة بعد نقله لمستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث تم وضع جثمانه بمستودع الأموات لنفس المستشفى لفائدة البحث الذي باشرته المصالح الأمنية لولاية امن سطات، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في وقت جرى وضع الشاب الثلاثيني تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار الاستماع له في المنسوب إليه لتقديمه للعدالة لتقول كلمتها في الملف المأساوي.

جذير بالذكر، أن إمكانية التعاون بين المصالح الأمنية والإدارة الترابية لدعم وتوحيد الجهود، بات أمرا ملحا، وفق مقاربة أمنية جديدة معصرنة تقتضي بالوصول لـ “المعلومة” بشكل استباقي عن طريق أعوان السلطة والشيوخ الحضريين المنتشرين في مختلف الاحياء، وفق رؤية القرب ميدانيا من المواطنين ورصد المظاهر الشاذة في مهدها، قصد استئصالها في مهدها.