أياما قبل عيد الأضحى.. عصابة “الفراقشية” تضرب بقلب مدينة سطات

أياما قبل عيد الأضحى.. عصابة “الفراقشية” تضرب بقلب مدينة سطات

استهدفت عصابة مختصة في سرقة المواشي، أو ما بات يعرف بـ “الفراقشية” ضيعة متاخمة للإقامة العاملية على مستوى شارع الحسن الثاني بقلب مدينة سطات، حيث تمكنت من سرقة ما يناهز 117 رأس من الغنم يتوزعون بين أكباش العيد، والأكباش المخصصة للتناسل والتوالد “الفحول”…

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد تمكنت عصابة من “الفراقشية” منتصف ليلة الأربعاء الخميس 8 يونيو الجاري، من اقتحام ضيعة متواجدة على بعد بضعة أمتار من مقر عمالة سطات والإقامة العاملية، حيث تمكن أفرادها من كسر أقفال باب حظيرة الضيعة واقتياد قطيع من الغنم يناهز عدده 117 رأس وسط بعض الأراضي الفلاحية إلى حين وصولهم إلى حي “الرياض العالي” شرق مدينة سطات، لينتقلوا للمرحلة الثانية بتحميل أجزاء من القطيع وصل عددها 54 رأس على متن سيارات من نوع “إيفيكو” والتوجه لوجهة غير معلومة، في وقت ظل أحد المشتبه فيهم يراقب الوضع محتفظا بباقي دفعات رؤوس الأغنام وسط الظلام في انتظار عودة السيارات لحملها.

في ذات السياق، أضافت مصادر سكوب ماروك أن إخبارية توصلت بها العناصر الأمنية لولاية أمن سطات من أحد ساكنة الدواوير المجاورة بوجود تحركات مشبوهة، مكنت من خروج دوريات أمنية لملاحقة العصابة غير أنهم لاذوا بالفرار لوجهة غير معلومة، في وقت تمكنت العناصر الامنية من توقيف أحد المشتبه فيهم الذي ظل مرابدا مع الدفعة الأخيرة من قطيع الغنم المسروق، ليتم توقيفه واقتياده لمقر مصلحة الديمومة الأمنية بحي السماعلة وحجز ما تبقى من القطيع المسروق.

في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أنه تم استدعاء ملك القطيع الذي تعرف بشكل إيجابي على ما تبقى من قطيعه، ليتم وضع المشتبه به الموقوف المنحدر من حي سيدي عبد الكريم بسطات في الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق الذي فتحته العناصر الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف باقي المتورطين في هذا التشكيل الجرمي، بينما أمرت النيابة العامة بتسليم ما تبقى من رؤوس قطيع الغنم لمالكه في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات لإيقاف باقي عناصر أفراد العصابة.

جذير بالذكر، أن النازلة خلفت حالة من التذمر والذعر الشديد في صفوف فلاحي الدواوير المتاخمة لمدينة سطات، نتيجة جرأة أفراد العصابة على استهداف ضيعة بقلب مدينة سطات بمقربة من مقر ولاية امن سطات والإقامة العاملية، على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، وهو ما يكبد لا محالة الفلاحين خسائر مادية بالملايين تنضاف إلى تداعيات موسم فلاحي جاف، تميز بغلاء الأعلاف والمنتجات الكلئية وتعدد المصاريف الزراعية…