مثول عصابة خطيرة روعت أحياء سطات والمدن المجاورة أمام أنظار قاضي التحقيق
كشفت مصادر سكوب ماروك أنه تم مثول تشكيل جرمي خطير يتكون من ثلاثة أفراد أمام قاضي التحقيق في الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بسطات، للاشتباه في تورطهم في ملفات متكررة لسرقة المنازل بمدينة سطات وخارجها، والذين تقرر في وقت سابق من طرف النيابة العامة المختصة إحالتهم على قاضي التحقيق في حالة اعتقال لمحاولة البحث عن امتدادات هذه العصابة التي نشرت الذعر في صفوف الأحياء الشرقية لمدينة سطات، قبل أن يقرر قاضي التحقيق بداية الأسبوع الجاري متابعتهم بصك اتهام ثقيل يتعلق بتكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة في حالة العود المقرونة بالتعدد وظروف التشديد نتيجة استهداف المنازل ليلا باستعمال ناقلة ذات محرك.
في ذات السياق، أضافت مصادر سكوب ماروك أن قاضي التحقيق باستئنافية سطات أمر بإيداع المشتبه فيهم “و.ع” و “ف.م” و”ب.ع”، السجن المحلي علي مومن ضواحي سطات في انتظار مثولهم في جلسة ثانية لمواصلة التحقيق معهم يوم الخميس 17 نونبر 2022، علما أن متهمان ضمن التشكيل الجرمي المذكور، ويتعلق الامر بكل من “و.ع” و “ف.م” متابعان أيضا أمام قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الدار بيضاء في ملفات أخرى تتعلق بتكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة، حيث أن المتهمان ثم ضبطهما من طرف الجيران وحشد غفير من المواطنين، الذين تجمهروا حولهما بعدما تم ضبطهما في حالة تلبس بسرقة منزل بمنطقة اولاد صالح اقليم نواصر التابعة لعناصر الدرك الملكي.
في هذا الصدد، تابعت مصادر سكوب ماروك أن تفكيك العصابة السالفة للذكر، جاء بعد أن باشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، أبحاثا على خلفية تسجيل عدة سرقات داخل منازل في المنطقة الشرقية لسطات، وهي الأبحاث التي مكنت في البداية من تحديد هوية أفراد العصابة عبر استعانة فرقة مكافحة العصابات بمراجعة تسجيلات عدد من كاميرات المراقبة وكذا توظيف الخبرة العلمية لعناصر الشرطة العلمية والتقنية لمسح دقيق لمسرح الجرائم، قصد رفع البصمات والشوائب الممكنة الكفيلة بتأكيد هوية الجناة، حيث تم توقيف أحد أفراد العصابة من ذوي السوابق القضائية من أجل البحث معه حول المجالات الإجرامية التي ظل يشتغل فيها قبل توقيفه، وتحديد جميع ارتباطاته وهويات العناصر الإجرامية التي كانوا ينشطون معه، حتى يتم توقيفهم وعرضهم على أنظار العدالة، بعدما نثروا الرعب في أحياء المنطقة الشرقية لسطات عبر استهداف منزل بشارع العربي الوادي على مستوى تجزئة الزهور بمدينة سطات الذي وضعت فيه العصابة يدها على مبلغ مالي مهم يناهز 150 مليون سنتيم، إضافة إلى قسط وافر من الحي والمجوهرات تناهز قيمتها المالية 50 مليون سنتيم، مستغلين المعلومات التي يوفرها أحد المسنين من أفراد العصابة، الذي ينبش بحثا عن المنازل غير المأهولة بأصحابها أو التي تعود ملكيتها إلى مهاجرين بالديار الأوروبية، وهو ما تأكد بعد تكرار عملية السرقة بشكل مماثل على مستوى أحد المنازل بتجزئة السلام طريق السكوريين بنفس المدينة.
من جهة أخرى، واصلت مصادر سكوب ماروك أن التحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية المكلفة بالبحث في هذه القضية، بينت أن العملية تتعلق بشبكة إجرامية تمتد خيوطها إلى مدن مختلفة، إذ كشفت الأبحاث المعمقة مع الموقوف عن هوية شركائه في عملية السرقة، ليتم توقيف جميع أفراد العصابة المتكونة من ثلاثة أفراد، في وقت رجحت مصادر سكوب ماروك أن قاضي التحقيق يراهن على البحث والتمحيص للوصول إلى امتدادات مختلف المتورطين المفترضين لهذا التشكيل الجرمي، خاصة الذين كانوا يقتنون المسروقات “حلي ومجوهرات” من أفراد العصابة بأثمان بخسة دون إشعار الجهات المختصة بذلك.


