استئنافية سطات تدين أستاذ جامعي بـ 24 شهرا سجنا نافذا في ملف الجنس مقابل النقط
تأنى سكوب ماروك كالعادة في المتابعة الصحفية للملف الذي بات معروفا لدى السطاتيين خاصة وباقي المغاربة بـ “الجنس مقابل النقط”، لعدة اعتبارات أهمها احترام قرينة البراءة التي لا يدحضها شيء سوى الحكم البات الصادر بالإدانـة.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن محكمة الاستئناف بسطات، قضت قبل قليل من يومه الأربعاء 12 يناير، بإدانة أستاذ جامعي بكلية الحقوق بسطات، متهم جنائيا في قضية “الجنس مقابل النقط” بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهمة التحرش الجنسي، وهتك عرض أنثى بالقوة، مع حق استئناف الحكم في أجل لا يتعدى عشرة أيام.
في سياق متصل، توبع الأستاذ الجامعي بشعبة الاقتصاد من قبل النيابة العامة المختصة بالتهم المذكورة، قبل إحالته لوحده على غرفة الجنايات في حالة اعتقال، في وقت تمت إحالة ملفات أربعة أساتذة آخرين على ابتدائية نفس المدينة، اثنان منهم تمت متابعتهما في حالة اعتقال، واثنان في حالة سراح، والذين سيحاكمون، غدا الخميس، أمام المحكمة الابتدائية لسطات.
وفي تفاصيل الحكم الأول الصادر في هذا الملف وفق مصادر سكوب ماروك، فقد استمعت هيئة المحكمة للأستاذ المتهم عن بعد، عبر تقنية الكاميرا المرئية، انطلاقا من السجن الفلاحي علي مومن، نواحي سطات، في حين جرى الاستماع إلى الطالبة الضحية والشاهد حضوريا، في جلسة دامت ما يفوق ساعة من الزمن بالقاعة رقم 3 بمحكمة الاستئناف بسطات، مواجهة إياهم بتصريحاتهم لدى الضابطة القضائية، مع توجيه أسئلة دقيقة لكشف الحقيقة لتكوين قناعة قبل إصدار الحكم، في حين قدم دفاع الطالبة الضحية إلى رئيس الجلسة تنازلا مصادقا عليه عن المطالب المدنية.
جدير بالذكر، أن زوجة المتهم حضرت الجلسة وجرى الاستماع إليها بخصوص إفادتها، التي لخصتها في عدم الاستماع إليها من قبل الضابطة القضائية في وقت سابق، مؤكدة تحرير تنازل لزوجها الأستاذ المعتقل عن الخيانة الزوجية، وعدم رغبتها في متابعته أو تقديم أي شكاية في حقه.


