عاجل: جهوية درك سطات تجهض أكبر عملية ترويج للحشيش بالأطنان من شمال المغرب إلى جنوبه
تمكنت جهوية الدرك الملكي بسطات، بناء على معلومات دقيقة من إحباط محاولة ترويج المخدرات من شمال المغرب إلى جنوبه، عبر توقيف شاحنة محملة بما يقارب 11 طن ونصف من مخدر الشيرا (الحشيش) بعد مطاردة هليودية من طرف تنسيق أمني محكم جمع عناصر الدرك الملكي لسرية برشيد مع نظيرتهم بسرية سطات.
وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، مكنت معلومات دقيقة توصل بها القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات من بسط كمين محكم البنيان لشاحنة قادمة من شمال المملكة محملة بأطنان الحشيش موجهة للتوزيع بجنوب المغرب، حيث التقط كل من قائد سرية برشيد وقائد سرية سطات الإشارات والمعلومات الموضوع رهن اشارتهم في اجتماع سري، لتنطلق فصول التنسيق فيما بينهما لرصد المركبة المشبوهة وضبط تحركاتها، ما عجل بوضع سد قضائي على مستوى الطريق السيار الرابط بين سطات وبرشيد صبيحة يومه السبت 22 ماي، لكن فطنة سائق الشاحنة المشتبه بها، جعلته يتجاوز السد الأمني بالقوة معربا عن مقاومة غير مسبوقة للعناصر الدركية التي انطلقت في ملاحقته، لكن تربيع “تطويق” مسار تحرك الشاحنة، جعل السائق يضطر للخروج من الطريق السيار متجها عبر الطريق الوطنية في اتجاه بن احمد على مستوى منطقة تمدروست، لتباغته عناصر الدرك الملكي لسطات، التي كانت في تنسيق مع نظيرتها ببرشيد.
في ذات السياق، تابعت مصادر سكوب ماروك، أن سائق الشاحنة اضطر بعد محاصرته إلى العروج من الشاحنة وامتطاء سيارة رباعية الدفع، يرجح أنها كانت ترافقه من المنبع، ليفر لوجهة غير معلومة عبر المسالك الوعرة للمنطقة، في وقت قامت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات وبرشيد بمحاصرة الشاحنة والسهر على قطرها صوب سرية سطات، حيث تبين أنها مملوءة عن آخرها بمخدر الشيرا بكمية تناهز 11 طن ونصف.
يشار إلى أن هذه العملية النوعية تندرج في سياق الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مختلف مراكز الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بسطات في إطار مكافحة ظاهرة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، حيث أن الرؤية الاستباقية التي ينهجها القائد الجهوي عبر تسطير استراتيجية ذات بعد استشرافي لبثر الجريمة في مهدها، سرعان ما يتفاعل معها قائد سرية سطات ونظيره بسرية برشيد لتنزيلها ميدانيا، عبر سهراهما الحثيث على قيادة المركز الدركية التابعة لنفوذهما في لملمة المعلومات وفق رؤية استباقية لاستئصال مظاهر الجريمة من منبعها والتفاعل مع مختلف الإخباريات بالجدية اللازمة، ما جعل المنطقة الترابية التابعة لجهوية سطات بمثابة سد منيع لمختلف التسريبات القادمة من وجهات أخرى.


