قافلة “لها” تتألق بإقليم الشاون

قافلة “لها” تتألق بإقليم الشاون

حطت قافلة "لها" لجمعية النساء الحركيات رحالها بمدينة الشاون، حيت نظمت خلال يومي 14 و 15 مارس، دورة تكوينية لفائدة عضوات مكاتبها المحلية والأقليمية بكل من جهات: الرباط سلا زمور زعير، وجهة الغرب الشراردة بني احسن، بالإضافة إلى جهة طنجة تطوان، بشراكة مع منظمة فريديريش ناومان، و الحزب الليبرالي الهولندي، والمعهد الديموقراطي الوطني .

وفي معرض كلمته، أشاد ممثل مؤسسة فريديريش ناومان السيد عبد الواحد بوكريان، بالدور الفعال الذي قامت به الأخت خديجة  أم البشائرالمرابط، رئيسة جمعية النساء الحركيات  في إقناع شركاء الجمعية باعتماد برنامج تكويني ، مؤكدا ان سر نجاح هذا البرنامج، يكمن أساسا في المزج بين تعزيز معرفة النساء الحركيات بتاريخ الحركة الشعبية، ومشروعها السياسي ومواقفها بخصوص مختلف القضايا السياسية والإقتصادية والأجتماعية والثقافية، وبين تطوير قدراتهن على التواصل السياسي والمدني مع المواطنين، وأضاف السيد بوكريان بأن العديد من النساء الحركيات بمختلف الأقاليم استفدن من ورشات الدورات التكوينية التي تم تنظيمها على مستوى الجهات.

بعد ذلك قامت السيدة ناديا الدوش، بتأطير الورشة الأولى التي تمحورت حول تقوية قدرات المرأة الحركية في التواصل مع النساء، بهدف تشجيعهن على المشاركة في الحياة السياسية، و كذا الرفع من قدراتها في تدبير وتسييرالحملات الإنتخابية والتي تتطلب تواصلا مع أوسع الفئات و الشرائح الإجتماعية .

وحرصت الأستاذة ناديا الدوش، وهي أستاذة جامعية بجامعة مونديا بوليس بالدار البيضاء، في هذه الورشة على خلق جو تفاعلي مع المشاركات، من خلال طرح جملة من الأسئلة التي سمحت للحاضرات بإبداء آرائهن، والمساهمة في إغناء هذه الورشة و الإستفادة من خبرات بعضهن البعض مما خلق حيوية إيجابية في نفوسهن.

و في نفس السياق أكدت الأستاذة نادية على أهمية  التواصل، سواءا اللفظي منه أو غير اللفظي في فن الخطاب السياسي والحزبي، وشددت على ضرورة تبسيط الأفكار وانتقاء الكلمات المناسبة من أجل اقناع المخاطب، معتبرة بأن الإبداع في التواصل، هو مكمن نجاح كل فعل تواصلي.

وفي اليوم الموالي، افتتح الأخ محمد سعدون، النائب البرلماني الحركي عن إقليم شفشاون، أشغال الورشة الثانية لبرنامج الدورة بكلمة ترحيبية، دعى من خلالها المسؤولين إلى رفع تمثيليات النساء، ومنحهم فرصة تولي المسؤولية طبقا لمقتضيات الدستور المغربي الذي ينص على المناصفة، كما تمنى التوفيق للحاضرات، وشدد على ضرورة انخراطهن الجاد والفعال بالإستحقاقات الإنتخابية القادمة.

بعد ذلك قدم الأخ لحسن بوشمامة، عضو المجلس الوطني للحزب، عرضا مفصلا حول تاريخ هذا الأخير منذ نشأته وإلى اليوم، وأبرز أهم محطاته السياسية والتي استطاع فيها الحركيون أن يجسدوا قولا وفعلا حرصهم على المصالح الوطنية العليا، كما أوضح أن الحركة الشعبية تمكنت بوضوح مشروعها السياسي الذي انبثق من رحم المجتمع المغربي، من تجنيب بلادنا ويلات المآسي التي تعيشها العديد من البلدان العربية، بحيث يرجع لها الفضل في إقرار التعددية الحزبية، وكذا الحفاظ على الخصوصية الحضارية للمغرب من خلال الدفاع عن تعدد وتناغم المكونات والروافد الثقافية واللغوية للهوية الوطنية.

إلى ذلك استعرض الأخ بوشمامة مستجدات المرحلة الراهنة، ومواقف الحزب إزاءها مشيرا في ذلك إلى مقررات وتوصيات المؤتمر الوطني الثاني عشر، والتي نصت على تجديد الخطاب الحركي وتنويع اختيارات ووسائل العمل، بالإضافة إلى تقوية الهياكل التنظيمة للحركة الشعبية على الصعيد المحلي و الجهوي.

وفي ختام عرضه أعطى الأخ لحسن بوشمامة لمحة عن مشاريع القوانين المؤطرة للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، والتي ستعزز تمثيلية المرأة في المؤسسات المنتخبة، داعيا النساء الحركيات إلى المساهمة الفاعلة في رفع التحديات المطروحة على الحزب، والإنخراط الجدي في الدينامية التي يعرفها من أجل تمكينه من صدارة المشهد السياسي والمؤسساتي،  بما يناسب تاريخه ومكانته السياسية المتميزة.

{facebookpopup}