تقرير ختامي: معارض سطات المهنية والترفيهية لشهر مارس…الحصيلة والآفاق

قالو ناس زمان الحر بالغمزة والعبد بالدبزة، لكن يتضح أن القائمين على المعرض الوطني للصردي بسطات لم تنفع معهم لا "الغمزة" ولا "الدبزة"، ولم يعيروا اقتراحات ولا توصيات ولا القراءات النقدية الموجهة إلى تنظيمهم البيروقراطي لنشاط أقل ما يمكن أن يقال عنه باهت للغاية، أما المعرض الوطني للمنتوجات المجالية أو الإبن البار لمعرض الصردي، سار منظموه على نفس منوال منظمي معرض الصردي.
مهرجان موسم سيدي لغليمي والذي حظي بمتابعة كثيفة للزوار وتأثيث لفضائه متميز شكلا وفارغا مضمونا، لم تنفع معه كل محاولات ضخ الانسولين لإنعاشه في ظل غياب طاقم طبي متخصص، جعله يتحول من مهرجان سنوي إلى سوق يومي.
أما المعرض الوطني للصناعة التقليدية فنفق منذ البدايات الأولى نتيجة قرارات حاسمة بعدم زيارة الوفد الرسمي له قبل أن يسترك عامل الإقليم نفسه ويعترف أنه جزء لا يتجزأ من جملة هذه الأنشطة المنظمة ليغير من البروتكول الرسمي ويدرجه ضمن المواقع التي ستشهد زيارته مع مرافقيه.
يا سادة، هذا التقرير لا يعني بأي حال من الاحوال أن ساكنة المدينة غير راضية على ما تم تنظيمه ولا يعني أن فئة أخرى راضية عنه، ولا يطعن في المنتوج البخيل الذي تم تقديمه مقارنة مع الإمكانات المادية واللوجيستيكية والبشرية التي تم توفيرها. إلا أن طاقم سكوب ماروك أرتأى تقديم حصيلة وقراءة لهذا الحدث الوطني لعلها تتحول إلى خارطة طريق تعرض نقط القوة للدفع بها وسرد نقط الضعف لتجاوزها في الدورات القادمة، إضافة لسلسلة من الاقتراحات استقاها طاقم الموقع من مواطنين ومشاركين ومختصين في تيمات المعارض المنظمة. على اعتبار أن مدينة سطات في حاجة لمثل هذه المعارض والمهرجانات لتسويق اسمها وتلميعه في ربوع المملكة بعد خفث إلى درجة أنه لم يعد يذكر حتى في حالات الطقس بالنشرة الجوية للمملكة…
هالة إعلامية لصردي استنزف مال عمومي وخصوصي ولم يقدم إضافة للمدينة
تهكم نشطاء على شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك على معرض يقال للصردي استنزف اموال عمومية من دعم قطاعات وزارية عمومية ومنتخبة وأموال خصوصية استخلصت من مداخيل الإشهارات التي غطت المدينة لشركات ومقاولات خاصة في حين لم يقدم إضافة سواء للعموم أو المهنيين على اعتبار أنه اقتصر على محاولة البهرجة ورسم صورة جميلة لذى الوفود الرسمية التي زارته طيلة الأيام الثلاثة والتي تطلبت إغلاق المعرض وتحويله إلى "Vip" أي خاص باللذين يحملون باذجات تتوفر على هذه الشارة.
جميل أن تحتضن مدينة سطات مثل هذا المعرض الذي لو سهر القائمون على تنظيمه بشكل محكم لتحول إلى نقطة لتسويق اسم المدينة الذي خفت في العقد الأخير ولم يعد يذكر حتى في حالة الطقس بالنشرات الجوية للتلفزة، فالقائمون على معرض الصردي غير مهنيين لأسباب متعلقة بإغلاقهم للرواق الخارجي والداخلي الشيء الذي كاد أن يتسبب في اختناق أكباش الصردي ونفوقهم في اليوم الثاني لولا تدخل بعض ملاكيهم لحث اللجنة على فتح بعض الأبواب الموصدة للسماح للأكباش بالتنفس نظرا لغياب التهوية، اما بعض المقاولات والتي تكلفت بعض الشابات بالاستقبال في أروقتها وجدن فنادق المدينة مملوءة عن آخرها مما جعلهن يبيتن في أروقة المعرض التي تفتقر إلى مرافق صحية (مراحيظ) وإلى الماء الصالح للشرب، الشيء الذي دفعهن للإستعانة بالمقاهي المقابلة للمعرض لقضاء حاجتهن.
لجنة منظمة لم يهمها في المعرض وتنظيمه إلى نيل رضى عامل الإقليم ووفده لزيادة نسبة حظوظهم للفوز بنفس الصفقة برسم السنة المقبلة في حين لم يكرسوا جهودهم لنيل هذا الامتياز بتنظيم رشيد وفي أدنى شروط المعقول، حيث يختفون بمجرد مغادرة الوفد عاملين على إعطاء أوامرهم بإغلاق المعرض بحواجز حديدية ووضع حوالي ثلاثة حراس يوجهون الزوار لباقي المعارض.
معرض وطني حاول تلميع صورته الباهتة مستعملا الفطوشوب الصحفي عاملا على اقتناء القدر الممكن من الخطوط التحريرية للجرائد عبر توزيع مواد إعلانية عليها، في حين كان حري به السهر على تواجد فعلي لمنشطين ومقدمين ولجن استقبال بالأروقة لتقديم شروحات للزوار في وقت لم يتم توفيرهم إلا في فترة المرور القصيرة للوفد الرسمي في حين رحلوا بمجرد مغادرة عامل الإقليم تاركين ملصقات تنوب عنهم في أروقتهم.
سوق لغليمي في نسخته "الثانية عشرة" فضاء للمتناقضات
دون الخوض في سرد تاريخ مهرجان او موسم سيدي لغنيمي والذي يكشف ان القائمين عليه يجهلون تاريخه على اعتبار الربورطاج الذي كشف من خلاله طاقم سكوب ماروك سابقا أن سطات شهدت أكثر من 12 دورة لهذا المهرجان.
غياب عدد كافي للأمن الخاص جعل المواطنين يقتحمون المنصة الشرفية وساحة التبوريدة وخاصة مجموعة من المتشردين والمتسولين، كما ساهم في تعرض خيمة خاصة بإقامة الباردية لسرقة بعض امتعتهم "بنادق" مساء اليوم، الشيء الذي عجل بتوفير حراس أمن خاصين وغير متخصصين في بوابة المنصة الشرفية نتج عنه سب وقذف لمجموعة من أعضاء المجلس البلدي والمسؤولين الذين حاولوا ولوج المكان ويتوفرون على باذجات أو دعوات، آخرها اعتداء على مواطن بواسطة لكمة من طرف حارس مساء يوم أمس تطلب نقله إلى مصحة الموسم التي يعاني طاقمها الطبي والتمريضي من غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب بالإضافة لتحويلها إلى ملاذ للباحثين عن الفرجة في التبوريدة هاربين من أشعة الشمس الحارقة، اما عناصر الوقاية المدنية فحاروا بين إنقاذ المصابين وإجلاء بعض المواطنين الفضوليين الذين يقتحمون ساحة التبوريدة عند سقوط أحد الفرسان أو من غياب منافذ لإخراج المصابين صوب سيارة الاسعاف التي وجدت نفسها هي الأخرى وسط المائات من الفراشة الذين حولوا المكان لسوق شعبي يختلط فيه باعة الملابس والطين مع باعة المأكولات والمشروبات… أما الصحافة فكان دورها ثانوي بالنسبة للمنظمين لانعدام مكان مخصص بهم مما جعلهم يترنحون لالتقاط بضعة صور او تصريحات تحت الشمس الحارقة دون الحديث عن منعهم من الولوج رغم توفرهم على باذجات صحافة الشيء الذي جعلهم يستخدمون علاقاتهم لولوج المكان في وقت اختفت فيه اللجنة المنظمة بعد الافتتاح الرسمي.
"الباردية" أو فرسان التبوريدة لم يكن بإمكانهم تقديم فرجة كبيرة للجمهور الحاضر نظرا لكثرة الفرق المشاركة والتي لم تكلف اللجنة المنظمة انتقاء النخب منها عبر وضع معايير محددة في الاختيار، مما جعلها تقتصر على طلقتين أو "قرصتين" بلغة الباردية، معظمها فاشلة لأن بعض الفرق المشاركة عوض أن تطلق البارود في ساحة التبوريدة نهارا أطلقت كل ما لديها في كؤوس الروج ليلا أمام الشيخات في إطار "قصارات" داخل خيامهم، مما جعلهم يستيقظون في حالة بدنية لا تسمح لهم بتقديم الفرجة، اللهم إذا استثنينا بعض الفرق التي خلقت الفارق وأمتعت الجماهير بفضل استعداد فرسانها بشكل كامل، رغم اكراهات مجموعة منهم من غياب إنارة داخل خيامهم واضطرار بعضهم إلى التواصل مع ساكنة حي الكمال من أجل استخلاص البعض من المياه لغسل جيادهم وتوفير حاجياتهم من الماء الصالح للشرب. كما ان غياب طبيب بيطري للموسم يسهر على تقديم الاسعافات الاولية لبعض الخيول المصابة دفع أحد الفرسان إلى محاولة قتل جواده رميا ببندقيته احتجاجا على المنظمين بعدما دخل في حالة هيجان وهو يشاهد حصانه يترنح مصابا أمامه وهو لا يقدر على إسعافه، كاشفا عدم تقديم اللجنة المنظمة لأي مساعدة أو دعم للفرق المشاركة من قبيل أكل الجياد.
دعوات كارطونية تم طبعها وتوزيعها بالآلاف على محظوظين بشكل يفوق الطاقة الاستعابية، جعل معهم عناصر القوات المساعدة وحراس الامن الخاصين أمام مطرقة قانونية دخولهم وسندان امتلاء الفضاء عن آخره.
اختلالات مشتركة بين المعارض والمنظمين
بعدما استوعب القائمون على المعرض الوطني للصردي أنهم أخلفوا الموعد مع الزوار وخاصة ساكنة مدينة سطات، قاموا بإغلاق للرواق الذي يضم مقاولات وأبناك تم استقدامها لعرض إشهاراتها مع سؤال يحتاج لإجابة ويتعلق بالجهة المستفيدة من مداخيل هذه الاشهارات، بالإضافة لرواق الصردي الذي تحول من نعمة إلى نقمة على المنظمين على اعتبار عدم قدرتهم على استيعاب المواطنين الذين حلوا لحضور الحدث فيما جعله آخروه مناسبة للاغتناء بعد دفع مشاهد الحولي لـ 30 درهم كتذكرة مشاهدة كبش الصردي، مما يجسد غياب استراتيجية توقعية لعدد الزوار من طرف المنظمين وغياب رصد المعيقات المحتملة وطرق تجاوزها بشكل مسبق من طرف القائمين على النشاط وهو ما متعارف عليه وطنيا ودوليا عند عملية تركيب وإعداد مشروع معين.حيث تم اجلاء الزوار صوب موسم سيدي الغليمي الذي لم يوفر إلى حوالي 30 حارس امن خاص لتنظيم ما يفوق 150 ألف زائر في وقت كان توصيات المصالح الامنية واضحة في هذا الصدد داخل اجتماع رسمي على ضرورة توفير على الأقل 120 حارس امن خاص.
تنظيم معارض موضوعاتية تستهدف مهنيين بالأساس بجوار معارض وموسم الغليمي الذين يستقطبون زوار عموميين جعل موقع هذه الأنشطة يعرف حركة اكتظاظ ساهمت في اختناق المكان، إضافة لما سبق ذكره، فقد قام معرض الصردي بالتضخم على حساب باقي المعارض الموازية المنظمة في نفس التاريخ مما أفقدهم بريقهم وتاريخهم المشهود له، حيث أن طريقة بهرجة معرض الصردي سرقت الأضواء في وقت خفت فيه إشعاع باقي المعارض. إضافة لغياب مرافق صحية (مراحيظ) في كل المعارض المنظمة وموسم سيدي لغليمي الشيء الذي دفع بالمشاركين والعارضين والزوار إلى اللجوء إلى المقاهي المجاورة لقضاء حاجتهم…
نقط قوة يمكن تثمينها في بناء مستقبل واعد
لا يختلف إثنان أن المعارض المنظمة باختلاف انواعها شكلت قبلة لعدد زوار فاق كل التوقعات مما يعكس تعطش المواطنين لمثل هذه الانشطة التي تخرجه عن روتينه اليومي، كما شكل فرصة لانتعاش مجموعة من الانواع التجارية والحرفية وخلق رواج اقتصادي عند مجموعة من الباعة والتجار والفراشة الذين قصدوا المكان محتلين أماكن عمومية انتعشت معها الخدمات التي يقدموها وجلبوا مداخيل مهمة.
في ذات السياق، على مستوى معرض الصردي فيمكن أن نسجل ندوتين رفيعتين الاولى من هيئة تكافئ الفرص بالمجلس الإقليمي لسطات والثانية من تنظيم مديرية الفلاحة حضرهما مختصين أغنوا النقاش بفضل مداخلاتهم الرفيعة والقيمة، بالإضافة لزوار خارج المهنيين جذبهم الفضول لمحاولة اكتشاف هذا العالم الجديد الذي سمعوا عنه بمهرجان مكناس مما يكشف تعطش الزوار لمثل هذه اللقاءات، إضافة لتوفير وجبات دسمة للباحثين على ملأ بطونهم من المال العام في انتظار افتحاص مالية الجمعية المنظمة لهذا النشاط مع تقرير محاسباتي مدقق يعرض تفاصيل المصاريف وكذا المداخيل من المال العمومي والخصوصي المرتبط بالإشهارات.
في هذا الصدد، وفر موسم الغليمي شكلا إمكانيات مهمة للنجاح بشكل ملفت لو تدارك المنظمون الاشكالات السالف ذكرها، إضافة إلى ضرورة الإشارة للأدوار الطلائعية التي لعبها مجموعة من الموظفين خارج أوقات عملهم وإداراتهم، وكذا عناصر القوات المساعدة التي ساهمت بفعالية في مساعدة القائمين على هذا الحدث الوطني للحد من الاختلالات التنظيمية التي شهدها وكذا الوقاية المدنية التي سهرت على إنقاذ الأرواح والتدخل في أوقات حساسة من أجل إجلاء المصابين متحملين كل الصعوبات والاختلالات التي فرضها التنظيم الارتجالي لهذا النشاط الوطني، إضافة للخدمات الجليلة التي قدمتها الأطقم الطبية والتمريضية على مدار الساعة لمحاولة تقديم الاسعافات للمصابين، دون الحديث عن العناصر الامنية التي تم استقدامها من أجل ضمان مرور سليم لهذا الحدث الوطني دون تسجيل أي حالات للسرقة أو اعتداءات في صفوف الزوار او المشاركين من خلال توزيع للعناصر الامنية ببدلاتهم الرسمية وآخرين في أزياء مدنية في محيط المكان، إضافة لتمكنهم في بثر بعض الحالات الشاذة في مهدها من خلال إيقاف مبحوثين عنهما وآخر متلبس بسرقة دراجة نارية.
اقتراحات سكوب ماروك
حتى يكون تقرير طاقم سكوب ماروك ذو قراءة نقدية إصلاحية تهدف إلى تقديم البديل، فيمكن الإشارة إلى ضرورة تفييئ هذه المعارض على المستوى المجالي والاحتفاظ بتاريخ تنظيمهم على المستوى الزمني وذلك لتوزيع الزوار بين عدة مواقع واتنشيط المدينة ثقافيا بكاميلا وخلق انتعاسة اقتصادية لعدة مواقع بدل احتكارها في موقع مألوف يصبح موضوع مضاربات لسماسرة كراء الملك العمومي والبحث عن الاغتناء من المال واملك العام.
حيث أنه يمكن تنظيم المعرض الوطني للصناعة التقليدية بموقع الرسمي بساحة محمد الخامس (ساحة الحلايقية) بقلب المدينة، وتنظيم معرض الآلات الفلاحية بالمنطقة الصناعية، وتنظيم معرض الصردي بطريق كيسر او قرب تجزئة مفتاح الخير تطل على الطريق السيار وتنظيم معرض المنتجات المجالية في الساحة المقابلة للمركب السياحي البلدي غرين بارك في حين يتم الاحتفاظ بموسم سيدي الغليمي بموقعه في طريق اولاد سعيد، حيث أن بإمكان هذا التوزيع ان يعمل على تفريق الزخم من المتتبعين وتقسيمهم حسب ميولاتهم بين مهنيين وحرفيين ومواطنين عاديين يحاولون الخروج عن روتينهم اليومي باحثين عن الفرجة، كما ان هذه العملية من شأنها إنعاش المدينة كاملة سواء اقتصاديا أو ثقافيا أو ترفيهيا.
كما أن تنظيم هذه المعارض لا يجب أن يقتصر على موظفين بل يجب أن يشمل متخصصين في كل نوع من المعارض، فأهل كل تيمة أو موضوع أدرى بخصوصيات نوعهم، دون نسان انفتاح المناظمين بقلب رحب على اقتراحات وتوصيات الآخرين من خلال نهج مقاربة تشاركية تسمح لكل المتدخلين في كل موضوع لتقديم توصياتهم حسب تخصصهم وخاصة ما يتعلق "الصحة العمومية، الوقاية المدنية، الامن، القوات المساعدة، السلطة المحلية، الصحافة…"
على سبيل الختم
تجدر الإشارة أن كل ما تم تدوينه في هذا التقرير موثق بالصوت والصورة سنعرضه في فيديو يلخص تفاصيل المعارض، حيث أن المعرض الوطني للمنتوجات المجالية او المعرض الوطني للصناعة التقليدية لم يسجلا حالات شاذة تدق ناقوس الخطر تستدعي إدماجهما في هذا التقرير، بينما أن واقع حال المعارض التي تم تنظيمها ما بين 25 و28 من هذا الشهر بمدينة سطات يوضح بجلاء بأن مدينة سطات تختزل مجموعة من المؤهلات البشرية والمادية واللوجيستيكية والتي لم يتردد مسؤولوها على اختلاف مواقع مسؤولياتهم في الدفع بها لمحاولة تحريك عجلة التسويق لاسم المدينة ولكن بالمقابل يواجه مجموعة من التحديات والتي حاولنا الوقوف على بعضها التي خلقت فارقا ميدانيا، هدفنا الأساسي من هذا التقرير هو تسليط الضوء على سرد نقط القوة والضعف وتجاوز الإشكاليات و تثمين المؤهلات من أجل تنظيم الحاضر في أفق بناء مستقبل واعد لو تم استثمارها.
فهل سيعقد عامل إقليم سطات كممثل الإدارة الترابية اجتماعا مع كل المتدخلين في تنظيم هذه الانشطة من أجل تقييمها، مستمعا لتقرير كل قطاع وعلى رأسهم الجمعية المنظمة لمعرض الصردي والتي التهمت الاخضر واليابس من باقي المعارض وخاصة مداخيل الإشهارات التي وضعت في شوارع سطات وحلبة التبوريدة وداخل رواق معرضها وافتحاص ماليتها من حيث التدقيق في المداخيل والمصاريف وإرجاع الحصيلة المتبقية من الميزانية المرصودة في خزينة الجمعية إلى حين عقد صفقة السنة المقبلة قصد فتح باب تنظيم هذا الحدث الوطني أمام تنافسية للجمعيات بحثا عن الأفضل من حيث الجودة كما ونوعا.