استقالة احتجاجية لرئيس فريق النهضة الرياضية السطاتية تضع مسؤولي سطات أمام المساءلة لهذه الأسباب

تقدم رئيس فريق النهضة الرياضية السطاتية استقالته من المكتب المسير كاشفا أسباب هذا القرار في خلال الجمع العام السنوي للفريق الأزرق في استقالة يتوفر سكوب ماروك على نسخة منها تحت عنوان "لهذه الأسباب قدمت استقالتي".
في السياق ذاته، أبرز عبد اللطيف قيلش أنه بعد السنوات التي قضاها على رأس المكتب المسير للنادي ارتأى تقديم استقالته خلال الجمع العام السنوي للفريق لعدة اسباب أهمها تراجع حالته الصحية نظير المشاكل والتحديات التي واجهها رفقة الطاقم المسير وبعض نجوم الرياضة بسطات الذين ضحوا بمالهم ووقتهم للنهوض بالفريق إلا أن أيادي خفية لطالما حاولت إعاقة مسيرة هذا الفريق العريق، مبرزا أن الوقت الذي كان يقضيه في حضن الفريق أكبر من كثير من الوقت المخصص لعائلته، مما آثر على علاقته الأسرية والاجتماعية بسبب غيرته وتفانيه لخدمة الفريق الأزرق.
هذا ولم يفوت عبداللطيف قيلش الفرصة دون الكشف على الستار الذي لطالما حاول مداراته مخافة التجريح في بعض أعيان المدينة، إلا أنه شاءت الظروف أن يسلط الضور على غياب تام لبعض أعيان المدينة الذين تنكروا لفريق نهضة سطات بعدما قضوا مآربهم واستغلوا اسم الفريق في أشياء أخرى أيام النجومية وأيام الراحل عاشق النهضةوزير الداخلية السابق.
في هذا الصدد، قال "عبداللطيف" بأن الإكراهات المادية الهزيلة التي يتوصل بها الفريق ساهم بحد كبير في تراجع مردودية الفريق. فكيف يطمح فريق إلى الصعود للدرجة الثانية وميزانيته لا تتعدى 164 مليون، تتوزع بين دعم الجامعة البالغ 90 مليون سنتيم ومنحة المجلس البلدي 30 مليون سنتيم ومداخيل النادي القارة 44 مليون سنتيم … متسائلا بالله عليكم هل هذا المبلغ كافي للصعود بالفريق للدرجة الثانية في ظل تواجد فرق اختصاصها تنشيط البطولة ميزانيتها قرابة 500 مليون سنتيم؟
من جهة أخرى، أبرز نفس المتحدث أنه رفقة مكتب فريق نهضة سطات وبعض المحبين من نجوم رياضيين طرقوا كل الأبواب من سلطة وسلطات منتخبة لتوعيتهم بأهمية تواجد الفريق ضمن الكبار لخلق حركية ورواجا اقتصاديا كبيرا والتعريف بالمدينة وإيصال صوتها لذا المسؤولين من خلال الفريق الذي سيستقبل فرق لها وزن ، كما أعلن رئيس الفريق رفقة المكونات أن النادي دق ناقوس الخطر في عدة محطات ومحافل ومناسبات وأخبر كل المسؤولين على رأسهم عامل إقليم سطات، جعلت الاخير يبدل مجهودات جبارة من خلال اتصاله شخصيا ببعض الوحدات الصناعية المتواجدة بالمدينة لاقناعها بدعم فريق نهضة سطات.
لكن ياسدة، ما وقع؟
الغريب في الأمر أن مجموعة من الوحدات الصناعية المتواجدة بمدينة سطات تدعم فرق أخرى غير فريق نهضة سطات الذي يمثل المدينة التي بها الوحدة الصناعية، كما أن الوحدات السكنية التي استولت على الآلاف من الهكتارات داخل المجال الحضري لسطات وبأثمنة جد رخيصة قدمت لهم في طبق من ذهب من السلطات المحلية وبعض المصالح المختصة لم تؤكد عن مواطنتها وتقديمها يد المساعدة في تنشيط الحقل الرياضي للمدينة وتنصلت رغم ايتفادتها من مئات الهكتارات بأثمنة رمزية.
وختم عبد اللطيف قيلش بنبرة حزينة بأن استقالته من النادي تعبير حضاري وراقي عن احتجاجه على الجهات المعنية التي نسيت الفريق الأم ونست مختلف الرياضات بسطات وأضاف أيضا أنه بعد احتكاكه بهم استوع أن المسؤولين بسطات لا يهتمون أبدا بالشأن الرياضي لأنها تعتبر حسبهم من الكماليات أو مضيعة للوقت في الوقت الذي تفرغوا فيه للاستجابة لنرجسيتهم واهتماماتهم الذاتية والشخصية مما غلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وقزم تاريخ فريق نهضة سطات العريق في بناية عبارة عن ملعب شرفي للفريق.