دراسة: غالبية المغاربة يثقُون في الدِّين ولوْ تعارض مع العلمِ

دراسة: غالبية المغاربة يثقُون في الدِّين ولوْ تعارض مع العلمِ

جدليَّة الدين والعلم، لا تزالُ مطروحَة في مناطق كثيرة من العالم، وإنْ كانتْ حدَّة الصراع بينهما قدْ تراجعتْ داخل بلدان حسمتْ في تبويء كلٍّ منهمَا مكانتهُ المناسبة، ذاكَ ما تكشفُ عنه أرقام دراسة لـ"World Value Survey".

الدراسةُ التِي طرحتْ سؤالًا على النحو التالِي "إذا ما تعارضَ الدِّين مع العلم، فهلْ ستسلمُ قطعًا بأنَّ الدِّين دائمًا على حق؛ أوردتْ المغرب منْ الدول التي رجح فيها المستجوبُون كفَّة الدِّين، حيثُ قال 58 بالمائة إنهم يتفقون مع كون الدِّين دائمًا على حقٍّ.

أمَّا الجزائريُّون فيميلُون بحسب ما تكشفُ عنهُ المعطيات نفسها إلى تصديق الدِّين، فإذَا طفا تعارضٌ بين الدِّين والعلم، يعتقد 87 من الجزائريِّين أنَّ الدِّين دائمًا على حقٍّ. على غرار الليبيِّين الذِين ينتصرُ 87 بالمائة منهم لما تقوله العقيدة.

في غضُون ذلك، كانتْ دول عربيَّة مثل قطر واليمن والأردن، منْ أكثر الدول في العالم، التي تثقُ في الدِّين على المستوى العالم، في حال تعارضه مع العلم، حتى أنَّ النسبة تصلُ إلى 97 في المائة باليمن، في الوقت الذِي كان لبنان أكثرَ دولة، تنفر من الدين وتميلُ إلى تصديق العلم، إذْ لمْ تتجاوزْ نسبة منْ ردُّوا على السؤَال بالإيجاب سوى 16 في المائة.

المستجوبُون الأستراليُّون كانُوا الأكثر تحمسًا للعلم على حساب الدِّين، حيثُ إنَّ 72 بالمائة منهم أجابُوا بأنَّهم لا يتفقُون مع الفكرة القائلة بأنَّ الدِّين دائمًا على حقٍّ وإنْ تعارضَ مع العلم، شأنهم في ذلك شأن مستجوبِي نيوزيلنده وكوريا الجنوبيَّة والتايوان.

أمَّا على المستوى الأوروبي، فالسويديُّون أكثر منْ يميلُ إلى تصديق العلم على حساب الدِّين، حتى أنَّ عشرين بالمائة فقطْ من ساكنة البلاد هي التي تعتقدُ بصواب الدين، في كلِّ الحالات، أوْ أنَّها امتنعتْ عن الإجابة، لعدم قدرتها على الحسم في المسألة.

الهولنديُّون رأى 78 بالمائة منهم، وفق ما تبينه أرقام الدراسة، أنَّ الدين لا يمكن أنْ يكون دائمًا على حقٍّ، وإنْ تعارض مع العلم، حتَّى وإنْ كان الدِّين أكثر حظوةً بالتأييد في دول أوروبا الشرقيَّة.

وعلى مستوى دول إفريقيا جنُوب الصحراء، يضعفُ التأييد للدِّين على حساب العلم، ما عدَا جنوب إفريقيا، إذْ لا يرى في دولة زيمبابوِي مثلا، بأنَّ الدِّين دائمًا على حقٍّ سوى 38 بالمائة، بينما تتدنى النسبة إلى 17 بالمائة في رواندَا.

{facebookpopup}