توجس اتفاق المناخ بباريس ينتقل إلى كلية الحقوق بسطات ..الكلية تتحول إلى مصانع لانتاج الغازات الدفيئة
تداول نشطاء شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك صورا من داخل أسوار كلية الحقوق بسطات، كتبوا عنها
"كلية الحقوق بسطات ترحب باتفاق المناخ في باريس"، حيث يظهر بالصور دخان كثيف وسحب تغطي مدرجات الكلية يرجح انها ناتجة عن عملية إحراق الأعشاب الموسمية التي تغطي حدائق الكلية بدل الورود والأزهار والأشجار المزهرة، في حين ذهبت فرضية طلبة آخرين أنها مرتبطة بعملية إحراق الأوراق المتخلى عنها في مكاتب إدارة الكلية مما ينتج معه غاز ثاني أوكسيد الكاربون نتيجة الاحتراق عوض توجيه الأوراق المتخلى عنها إلى شركات تهتم بعملية تدوير الورق "الرسكلة أو إعادة الاستعمال" والإستفادة منها من جديد في إطار الانخراط في استراتيجية المغرب الدولية للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
في هذا الصدد، انتقل ممثل الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة إلى عين المكان ليقف على سلوك يحن للقرون الوسطى في تدبير النفايات، حيث أقدمت إدارة الكلية على جمع الأوراق المتخلى عنها من سلات المهملات بمكاتب الكلية وكذا الأعشاب الموسمية وحرقهم وسط الكلية. هذا السلوك الجائر الذي لا ينسجم مع تطورات القرن واحد وعشرين وأهم انجازات المملكة الشريفة في المجال البيئي، حيث صرح الدكتور يوسف بلوردة "أستاذ جامعي وخبير في المجال البيئي" أن إدارة الكلية كان الأولى بها كمؤسسة علمية قدوة للمجتمع المدني العامل في الشق البيئي توجيه هذه الأوراق المتخلى عنها في إطار اتفاقية إلى مخازن عدة شركات لإعادة تدويرها والإستفادة بالمقابل من بعض الإمتيازات إما على شكل نقدي أو لوجيستيكي، في حين أن الأعشاب الضارة أو الموسمية يمكن جمعها من طرف البستاني او المكلف ببستنة حدائق الكلية إذا كان موجودا أصلا وتوجيهها لبعض الفلاحين قرب بحيرة المزامزة في إطار التكافل الإجتماعي والإقتصاد التضامني الترابي قصد استعمالها إما على شكل أسمدة "مواد عضوية" أو لاستعمالها في طهي الخبز، لكن إدارة المؤسسة العلمية اختارت الطريق السهلة في تدبير ما يسمى النفايات. لختتم الدكتور تصريحه ب: هل كل ما نرميه غير قابل للإستعمال وعبارة عن نفاية؟ وما هي النفاية علميا؟
{facebookpopup}



