ربورطاج حصري : استنفار أمني بسطات يفك لغز مراهق شرمل وجه طالب جامعي مستعملا سكينين (18+) مع ألبوم صور
سهر طاقم سكوب ماروك في إعداده لهذا الربورطاج حول عمل الأمن بسطات على تعقب عن كثب لأحد التدخلات الأمنية بمدينة سطات ليقرب القارئ من أحد الصور التي تعيشها العناصر الأمنية بشكل يومي، ولتقريب ساكنة سطات أكثر من ظروف وأجواء اشتغال عناصر الأمن بمركز الديمومة في علاقته مع دوريات الشوارع وبتنسيق مع باقي المصالح الامنية من الشرطة القضائية، ومن أجل التعرف على تفاصيل ما يواجهونه من ظواهر وحالات مختلفة.
مشهد1:
عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا، تنطلق الليلة بخبر وجود طالب جامعي طريح الأرض على مقربة من إقامة النسيم بحي السماعلة نتيجة ضربه من طرف شاب آخر بواسطة سكينين على مستوى الوجه.
مشهد 2:
دورية للعناصر الأمنية تحل بعين المكان لتعاين الضحية وهو طريح الأرض وسط بركة من الدماء الذي كان رفقة بعض أصدقائه، وتطلب الإسعاف لإنقاد الضحية في حين تتحرك الدورية صوب حي السماعلة بعد إفادة زملاء الضحية بهروب الجاني صوب الحي المذكور.
مشهد3:
تحديد أوصاف الجاني في قميص رياضي وسروال قصير ومشاية من نوع "حلومة" ويعمم على كافة الدوريات التي تتحرك في الشوارع معتمدين أن آخر مرور للجاني بجوار مقهى الإقامة "ريزيدونس".
مشهد4:
ذوي صوت عناصر الشرطة القضائية على متن السيارة الرمادية يسمع على بعد العشرات من الأمتار وهي تقوم بتمشيط محيط كارفور والمقهى المذكور قبل أن تتوجه صوب بلدية سطات بناء على إفادة أخرى تحدد مرور الجاني على مقربة من زنقة القيد التونسي "الزنقة الذهيبية".
مشهد5 :
يتحرك دراج أمني بسرعة فائقة في شارع الجيش الملكي لإعتراض الجاني في تقاطع شارع عبد الرحمان سكيرج والجيش الملكي، عندها ظهرت سيارة للنجدة تغلق أحد الأزقة المغلقة التي يرجح أن الجاني قصدها وتسمى زنقة القيد علي في شارع عبد الرحمان سكيرج.
مشهد6:
وصول جميع العناصر الأمنية باختلاف رتبهم ووسائل نقلهم للزقاق المغلق المذكور، حيث انطلقت عملية تفتيش كلية للزقاق المغلق، من خلال طرق الأبواب واستفسار أرباب المنازل ترجيحا لإمكانية دخول الجاني لأحد الأبواب المفتوحة للمنازل.
مشهد 7:
تحرك العناصر الأمنية من الزقاق بعد انعدام آثر الجاني، إلا أن نباهة العناصر الأمنية دفعتهم إلى التجول في جوار الزقاق واضعين صلب أعينهم أن الجاني لا زال مختبئا في أحد المواقع بالزقاق المذكور، للك أقدموا على وضع كمين لتمويه الجاني بمغادرتهم للمكان.
مشهد8:
أخيرا، تتوصل العناصر الأمنية بإفادة تؤكد القبض على الجاني في مدخل زنقة القيد التونسي "الزنقة الذهيبية" من طرف أحد العناصر الأمنية الذي كان يتعقب آثر الجاني بسيارة عادية سوداء لتحضر التلوينات الامنية باختلاف رتبها إلى عين المكان تحت إشراف نائب رئيس المنطقة الأمنية الذي كان يتابع التحركات عن كثب.
مشهد 9:
رجحت عناصر الشرطة القضائية بعد حضورها لعين مكان اعتقال الجاني تورطه في المنسوب إليه باعتباره من ذوي السوابق العدلية ويحمل الأوصاف المذكورة ليتم اعتقاله ونقله صوب المستشفى الحسن الثاني، حيث لازال يرقد الضحية للتأكد من هوية الجاني.
مشهد 10 :
في غرفة المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، شاب طريح السرير يحمل في وجهه جرحا غائرا أشرف طبيب الديمومة على تقطيبه بالعديد من العقد "الغرز"، تعرف على الجاني وأكد هويته وطريقة طعنه من طرف الجاني باستعمال سكينين نتيجة خلاف بيني.
مشهد 11:
الساعة تشير إلى منتصف الليل، عناصر الشرطة القضائية تعتقل الجاني وتقوده صوب مصلحة الديمومة بعد التعرف على هويته والتأكد أنه يقطن في نفس الزقاق الذي فر إليه مسبقا "زنقة القيد علي" ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية قصد إتمام التحقيق قبل تسليمه إلى العدالة لتقول كلمتها في هذا العمل الشنيع الذي تعرض له شاب في مقتبل العمر يدرس في سنته الأخيرة بجامعة الحسن الأول.
على سبيل الختم : ساعة واحدة قادها طاقم سكوب ماروك على متن سيارته الشخصية، عاشوا خلالها الأمرين من سرعة الأحداث نتيجة التحركات المختلفة للعناصر الأمنية وثانيا المجهودات الجبارة التي تبذلها العناصر الأمنية باختلاف رتبها والمواطنين نيام. فعلا أتبث هذا الربورطاج أن العناصر الامنية بسطات باختلاف تلويناتها ورتبها تشتغل بتنسيق وتناغم تامين من أجل تجفيف شوارع المدينة من كل من تسول له نفسه سلك طريق الإجرام أو الممنوعات..
لنكن صادقين مع أنفسنا، ففي الوقت الذي نختار نحن المواطنون التوجه للسرير قصد النوم، هناك آخرون من الأمن يضحون بعائلاتهم من زيجاتهم وأطفالهم ليسهروا على راحتنا وسلامتنا معرضين أنفسهم لكل الأخطار الممكنة، فعلى الأقل في ظل ضعف الترقيات والتحفيزات المادية، يجب أن نقدم لهم تحفيزات معنوية من خلال رسائل شكر.
الصور حصرية لسكوب ماروك….
{facebookpopup}


