سطات تشهد ميلاد نَفَسٍ شبابي جديد داخل حزب الديمقراطيين الجدد… التزام ملكي يتحول إلى فعل سياسي ملموس!

سطات تشهد ميلاد نَفَسٍ شبابي جديد داخل حزب الديمقراطيين الجدد… التزام ملكي يتحول إلى فعل سياسي ملموس!

في مشهدٍ سياسيٍ يبعث على التفاؤل ويختزلُ روح المرحلة الجديدة، التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتضنت مدينة سطات، مساء الجمعة 23 أكتوبر 2025، بقاعة الأفراح “الزعيم”، أشغال الجمع العام لإعادة هيكلة التنسيقية الإقليمية لحزب الديمقراطيين الجدد، الذي يتخذ من “البصمة” شعار له، في محطةٍ طبعتها الجرأة، الحماس، والانخراط الواعي لجيلٍ جديد من الشباب المؤمن بالفعل السياسي المسؤول، حيث أن الحدث لم يكن مجرد محطة تنظيمية عادية، بل لحظة سياسية بامتياز، برز فيها الحضور القوي لجيل جديد يثبت يوما بعد آخر أنه قادر على حمل مشعل المسؤولية بثقة واقتدار.

في ذات السياق، إن اللقاء الذي استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، عرف حضور وجوه جمعوية وطاقات شبابية واعدة من مختلف جماعات الإقليم، جسّدوا برؤاهم وإصرارهم ترجمة عملية للتوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة القرار العمومي والمساهمة الفعلية في بناء مغرب جديد، قوامه الكفاءة والنزاهة والمبادرة.

من جهة أخرى، وبعد المصادقة بالإجماع على جدول الأعمال، الذي أعدّته اللجنة التحضيرية، فتح الجمع العام نقاشاً مسؤولاً حول القانون الأساسي للحزب وأهدافه الكبرى، قبل أن تتم عملية انتخاب المكتب المسير الجديد للتنسيقية الإقليمية، حيث أسفرت النتائج عن اختيار هشام باجوري كاتبا إقليميا، في وقت جاءت تشكيلة باقي المكتب على الشكل التالي : إيمان الگسمي نائبةً له، وأحمد بنعزوز أميناً للمال، بمعية الحاج حسني نائباً له، فيما تولى محمد وليد هبطي مهمة المقرر، وضمّ المكتب في عضويته المستشارين محمد باجوري وبوشعيب زاكي.

في سياق متصل، قدّم الكاتب الإقليمي المنتخب هشام باجوري، في كلمةٍ وُصفت بالقوية والمعبّرة، تصوّراً استراتيجياً جديداً لتدبير العمل الحزبي بالإقليم، يرتكز على مقاربةٍ تنموية شمولية تجعل من الفعل السياسي أداةً لخدمة المواطن لا منصةً للمصالح الضيقة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستعرف انفتاحاً أوسع على الشباب والنساء والطاقات المحلية.

في هذا الصدد، اختُتم الجمع العام بتلاوة برقية ولاء وإخلاص، مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، تعبيراً عن تجند أعضاء الحزب وراء عاهل البلاد لمواصلة مسار الإصلاح والبناء الديمقراطي.

جذير بالذكر، أن سطات اليوم، لا تُعيد فقط هيكلة حزب، بل تُعيد تشكيل الوعي السياسي ذاته، بتسليم المشعل للشباب لدخول الفعل السياسي، حيث توقع على بداية جيل سياسي جديد، لا يكتفي بالحلم، بل يختار أن يصنع التغيير بجرأة وإرادة راسختين من داخل المؤسسات الحزبية، في انسجامٍ تام مع الرؤية الملكية المتجددة لمغرب الغد.