مهندس طائرة الأمل بالشاوية في خطاب شديد اللهجة.. سنقلب الحسابات السياسية داخل إقليم سطات

اختار القائمون على حزب الأمل بإقليم سطات إعادة ترتيب هياكله استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، من خلال مأسسة الهياكل، وتجديد النخب، وضخ دماء جديدة عبر استقطاب الفئات الشابة لقيادة موسم “الحرث السياسي”، حيث يراهن المهندس الشاب معاد فاروق ربان طائرة الأمل بإقليم سطات على خارطة طريق جديدة، مفعمة بعنفوان الشباب، بعدما نجح في بصم اسم “طائرة الأمل” داخل حاضرة الشاوية، لينطلق في خطوته الجديدة للتوغل داخل القرى والبوادي.
في ذات السياق، تأتي القرارات الجديدة نتيجة اشتداد المنافسة وانطلاق حملة الاستقطابات المتعلقة بالاستعدادات للاستحقاقات المقبلة، حيث كشفت مصادر سكوب ماروك أن القائمين على حزب الأمل بإقليم سطات، بصدد الإعداد لعقد لقاءات بؤرية داخل مختلف القبائل المكونة لعروس الشاوية، مكرسين نهج سياسة القرب للإنصات لتطلعات المواطنين، قبل تتويج الجولة السياسية بعقد لقاء تواصلي ضخم بقلب عاصمة الشاوية مدينة سطات، وذلك بحضور فعاليات سياسية وازنة من المكتب السياسي بقيادة المخضرم الأستاذ محمد باني ولد بركة، ومختلف المرشحين المحتملين في مختلف جماعات إقليم سطات، بمنطق الفريق المتكامل لتحقيق الطفرة المنشودة لحزب الأمل على مستوى إقليم سطات.
في سياق متصل، تابع طاقم سكوب ماروك تحركات وخطوات مكثفة لقيادة حزب الأمل بإقليم سطات، وذلك بهدف تجديد هياكله التنظيمية على المستوى المحلي ومأسسة باقي الهياكل الموازية، استعدادا لمختلف المحطات المقبلة، حيث شملت هذه العملية، التي انطلقت منذ شهور، أكثر من 10 جماعات قروية في وقت يبقى العدد قابلا للارتفاع مع مرور الوقت، وذلك ضمن مسعى لتعزيز دينامية التجديد داخل الحزب، حيث يأتي هذا المسار التنظيمي بقيادة المهندس المدني والسياسي معاذ فاروق، استجابة لتوجيهات قيادة الحزب، الذي أكد على ضرورة إعادة هيكلة التنظيمات الترابية والقطاعية بما يتلاءم مع المستجدات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، خصوصا مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تميزت اللقاءات التواصلية الأخيرة لمناضلات ومناضلي الطائرة بإقليم سطات، بحضور قوي لطاقات مخضرمة وأخرى شبابية تحمل في جعبتها أفكار جديدة تعكس إرادة الحزب في تجديد صفوفه وإشراك قواعده في وضع الرؤية السياسية والتنظيمية للمستقبل.
في هذا الصدد، بسط الأستاذ معاد فاروق المنسق الإقليمي لحزب الأمل بسطات قصاصة من استراتيجيه السياسية داخل إقليم سطات، عبر تدوينة على حائطه بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، تتضمن شذرات من خارطة طريقه، عنونها بـ “القادم من القرى سيغيّر قواعد اللعبة”، حيث أبرز خلالها أنه في اللحظة التي يظن فيها البعض أن القرى بإقليم سطات مجرد فضاءات صامتة تنتظر ما يُملى عليها من المركز، يعلن أن زمن الوصاية انتهى، حيث أن حزب الأمل لا يقترب من القرى كمنطقة ظل، بل كقلب نابض لا يمكن بعد اليوم تجاهله، قبل أن يضيف “معاد فاروق” أن الحزب قد شرع في استراتيجية الامتداد القروي، ليس لتكريس الصور النمطية التي استهلكتها الخطابات السياسية، بل لفتح صفحة جديدة بمداد مختلف، فأهل القرى بسطات ليسوا هامشاً ولا عبئاً، بل طاقات محترمة.
من جهة أخرى، أضاف مهندس الأمل بإقليم سطات خطابا شديد اللهجة، يقول من خلالها
بوضوح “من اعتاد استغلال هذه الطاقات سيصطدم بنموذج جديد، لا يعترف بالممارسات القديمة ولا يقبل بمنطق الاستغلال الموسمي..هذا الامتداد ليس شكلاً ولا حملة عابرة؛ إنه إعلان صريح أن قواعد اللعبة تغيرت. نحن لا نعد بمشاريع وهمية، بل نبني شبكة ثقة، نُعيد الاعتبار للإنسان القروي شريكاً ومساهماً، لا موضوعاً للاستغلال أو الدعاية”.
جذير بالذكر، أن دينامو طائرة الأمل مغاد فاروق، شدد في ختام تدوينته، أنه من اعتاد التلاعب سيكتشف أن زمنه قصير، ومن اعتقد أن القرى فضاء للتهميش سيجد نفسه أمام واقع آخر. لأن الامتداد الذي بدأه الأمل سيُربك الحسابات، ويصوغ نموذجاً سياسياً وتنموياً يجعل القرى بسطات مرجعاً، لا ذيلاً، قبل أن يختم “نحن لا نكشف كل أوراقنا الآن، لأن بعض الاستراتيجيات لا تُعلن، بل تُصاغ بهدوء ثم تُترجم إلى فعل. لكننا نوجّه رسالة واضحة: ما بدأناه لن يكون مجرد تجربة محلية عابرة، بل تحولاً يفرض نفسه، ويصنع من القرى قوة لا يمكن لأحد أن يتجاوزها”.