على هامش تنصيب عامل سطات محمد علي حبوها.. الأحرار والاستقلال في سباق الريادة السياسية بسطات

على هامش تنصيب عامل سطات محمد علي حبوها.. الأحرار والاستقلال في سباق الريادة السياسية بسطات

كشفت مصادر سكوب ماروك، أن أحد باحات الاستراحة بالمدخل الشمالي لمدينة سطات، تحولت إلى فضاء سياسي بامتياز، مباشرة بعد مغادرة وفود الفعاليات السياسية التي حضرت إلى مقر عمالة سطات، لتتبع فعاليات حفل تنصيب عامل سطات الجديد محمد علي حبوها، الذي يأتي خلفا لابراهيم أبوزيد الذي غادر بمهمة عامل على إقليم صفرو.

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد شكل حفل تنصيب العامل الجديد مناسبة لتنظيم حزب الميزان، خاصة بقدوم رئيس جهة الدا البيضاء سطات عبد اللطيف معزوز عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حيث عقد لقاء تواصليا مع عدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين الاستقلاليين، المنتشرين في مختلف جماعات إقليم سطات، قصد مناقشة عدد من القضايا التنموية والتنظيمية التي تهم الإقليم وساكنته، فضلا على تعبيد الطريق للكشف عن الوجه الجديد المحتمل تقديمه على رأس اللائحة التشريعية اسما ومسمى، لاستحقاقات 2026. فهل الأمر يتعلق بأحد الوجود الواردة ضمن الصوة الملتقطة على هامش اللقاء المذكور؟ هل سيتم اعتماد معيار “الشكارة” أم الكفاءة التدبيرية والمستوى الأكاديمي والعلمي أو هما معا في تحديد هوية المرشح المحتمل ؟

تحرك تنظيمي لافت لحزب الاستقلال على مستوى الإقليم، وحضور وازن، زاده رفعة حضور المفتش الإقليمي عثمان السلومي، في وقت غاب البرلماني مصطفى القاسمي المنتمي لنفس الحزب، الذي لا زالت دواعي غيابه عن اللقاء التواصلي الحزبي، موضوع عدد من التساؤلات المشروعة، خاصة وأن المناسبة تحمل بعدًا سياسيا وتنظيميا مهما، في وقت كان حاضرا ضمن الصفوف الأمامية لحفل تنصيب العامل الجديد.

في ذات السياق، احتضن نفس الفضاء الترفيهي بالمدخل الشمالي لمدينة سطات، لقاء سياسيا ثانيا يتمثل في لقاء تواصلي قاده نائب رئيس مجلس النواب محمد غياث وممثل الأمة عن الدائرة الانتخابية سطات، جمعه مع رؤساء الجماعات ومنتخبي عدد من الجماعات المنتمين لحزب الأحرار وآخرين كوافدين جدد، حيث شكل اللقاء فرصة سانحة لمواصلة مسار الترافع الذي يقوده البرلماني المذكور، بعيدا عن استحقاقات 2026 التي حسم فيها البرلماني “غياث” بفعل جديته وتفاعله الجاد والهادف مع مختلف المنتمين للحمامة، حيث يبقى الوجه الوحيد الذي يحظى بتجديد الثقة من بين مختلف المرشحين السياسيين لاستحقاقات 2026، نتيجة أدائه المتميز الذي يجمع بين العمل التشريعي البرلماني وملامسة القضايا الحارقة لجماعات الأحرار، وتمثيل المغرب في مختلف المحافل والتظاهرات الوطنية والقارية والدولية.

جذير بالذكر، ان ما سلف ذكره، من تسابق بين الاستقلال والأحرار على ريادة المشهد السياسي بإقليم سطات، يقابله غياب شبه تام، لباقي الهيئات السياسية التي ربما لن تفتح دكاكينها إلا إبان الاستحقاقات التشريعية، في وقت تظل المنارة الوحيدة التي تنير عتمة الفراغ السياسي، هي التحركات المنتظمة لبعض الأحزاب الجديدة  على إقليم سطات من قبيل حزب الطائرة.