البرلماني محمد غياث يدخل على خط فاجعة بن احمد.. يراسل وزير الصحة لإحداث بنية صحية متخصصة في الأمراض العقلية والنفسية بإقليم سطات

في مشهد صادم ومثير للذعر، عاشت عاصمة امزاب مدينة ابن احمد، التابعة ترابيا لإقليم سطات، خلال الأيام القليلة القادمة، على ذوي الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شخصان على يد من وصف محليا بـ “السفاح”، الذي تشير المعطيات الأولية إلى معاناته من اضطرابات نفسية، سبق أن خضع بسببها للعلاج في مستشفى الأمراض العقلية مرات عدة.
في ذات السياق، تفاعل البرلماني محمد غياث نائب رئيس مجلس النواب وممثل الأمة بالدائرة الانتخابية سطات عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بالجدية والسرعة اللازمتين مع الفاجعة الصادمة، حيث وجه يوم أمس الخميس 24 أبريل الجاري، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول إشكالية المختلين عقليا وتأثيرها السلبي على سلامة المواطنين، كاشفا أن العديد من الدراسات العلمية والمؤسساتية تفيد أن الصحة العمومية العقلية والنفسية في المغرب، تعرف العديد من التحديات، أهمها غياب فضاءات لاستقبال ومعالجة هذه الفئة من المجتمع على مستوى الخريطة الصحية الوطنية.
في سياق متصل، أضاف نفس المتحد “محمد غياث” أنه جراء هذا الوضع، اهتزت مدينة بن احمد مؤخرا على وقع جرائم بشعة المتورط فيها شخص يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية راح ضحيتها بعض الأشخاص الأبرياء، الواقعة التي شكلت صدمة لدى الرأي العام المحلي، ما يجعل هناك ضرورة ملحة لتعزيز البنية الصحية المتعلقة بالأمراض العقلية والنفسية على الصعيد الوطني وبالأخص إقليم سطات، قبل أن يذيل أيقونة العمل البرلماني بإقليم سطات “غياث” سؤاله، بالاستفهام عن مبادرات وزارة الصحة لإحداث بنية صحية متخصصة في الأمراض العقلية والنفسية على مستوى إقليم سطات؟
في هذا الصدد، نشر البرلماني محمد غياث تدوينة على حسابه الشخصي بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، يكشف من خلالها أن بعض المآسي الاجتماعية والإنسانية، تخلف آثارًا عميقة، قد تفرض ذاتها على صانعي القرار وتستوجب مراجعة عاجلة للمنظومة التشريعية والسياسات العمومية، حيث تزخر الساحة الدولية والوطنية بأمثلة دالة على ذلك.
من دهة أخرى، تابعة محمد غياث في تدوينته أنه في هذا الإطار، تشكل الواقعة الأليمة التي شهدتها مدينة بن احمد، والتي ذهب ضحيتها أبرياء دون ذنب مع العزاء الكبير لعائلات الضحايا، جرس إنذار حقيقي بشأن تنامي ظاهرة تواجد أشخاص يعانون اختلالات عقلية ونفسية خارج المؤسسات المخصصة للعلاج والرعاية الصحية، الشيء الذي جعله يدخل على خط الفاجعة دون تردد، عبر مراسلة السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ملتمساً منه اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات مستعجلة لمعالجة هذا الإشكال بما يحفظ أمن المواطنين ويصون كرامة المرضى في الآن ذاته.