تفاصيل: كموندو للدرك الملكي يستعين بالأسلحة لتوقيف مصنف خطر بالدروة يشتبه علاقته مع عصابة أولاد سعيد

تفاصيل: كموندو للدرك الملكي يستعين بالأسلحة لتوقيف مصنف خطر بالدروة يشتبه علاقته مع عصابة أولاد سعيد

في عملية أمنية نوعية شهدتها مدينة الدروة وفق مصادر سكوب ماروك، تمكن خلالها كومندو للدرك الملكي يتكون من عناصر القيادة الإقليمية للدرك بسطات، عناصر الدرك الملكي بالقيادة الإقليمية لسرية برشيد، مؤازرة بفرقين للتدخل السريع الأول عن القيادة الجهوية بسطات وآخر قادم من العاصمة الرباط، قصد إنهاء عملية مطاردة أحد الأشخاص المبحوث عنهم منذ سنوات، وهو المتهم المصنف “خطر” لضلوعه في قضايا تتعلق بالضرب والجرح المفضي للموت وأيضا تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والتعذيب والتجارة في المخدرات…، حيث حررت في حقه حوالي 46 مذكرة بحث وطنية لدى مصالح الدرك الملكي والامن الوطني.

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد نجح التنسيق الأمني المذكور في توقيف المعني بالأمر، بسطح أحد المنازل المجاورة لمقر تواجده بمدينة الدروة، بالرغم من محاولته الفرار عبر الأسطح المجاورة و إبدائه مقاومة عنيفة انتهت بتصفيده، حيث استعان أثناء محاولة فراره بالكلاب الشرسة المدربة لإلهاء العناصر الدركية قصد التفرغ للفرار عبر أسطح المنازل،  غير أن يقظة العناصر الدركية حالت دون ذلك بعدما اضطر دركي للاستعانة بسلاحه الوظيفي عبر اطلاق رصاصة تحذيرية تلتها أخرى على أحد الكلاب، ليستعين الجانح مرة أخرى إلى استعمال متفجرات من الشهب النارية الغازية المحظورة في مواجهته لعناصر الدرك الملكي، غير أن إصرار العناصر الدركية على ضرورة عدم تضييع هذه الفرصة خصوصا بعد تربيع “تطويق” منزل المشتبه به، ما جعلهم لا يترددون في استحضار تجربتهم ورؤيتهم الثاقبة لتسخير مختلف الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية قصد توقيف المعني بالأمر، وهو ما تأتى بعد جهد جهيد استعان خلاله الضنين بالأسلحة البيضاء المتنوعة.

في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك أن القائد الجهوي للدرك الملكي قد وضع خطة مرصوصة برؤية متبصرة، سهر على أجرأتها الميدانية بكل احترافية كل من قائد سرية سطات بتنسيق مع نظيره بسرية برشيد، عبر تسخير كومندو من رجال الدرك من مختلف المراكز الدركية، مكنت من توقيف المشتبه فيه، حيث جاءت هذه العملية المباغتة إثر توصل المصالح الدركية بإخبارية من المعلومات الموثوقة تفيد بتواجد زعيم العصابات بمنزله بالمنطقة المذكورة، ليتم تجنيد عدد كبير من الدركيين للعملية، ما مكن من محاصرة المنطقة وتوقيف الجانح الذي أبدى مقاومة عنيفة غير مسبوقة.

في سياق متصل، اقتادت عناصر الضابطة القضائية المشتبه فيه نحو المركز الترابي للدرك الملكي بالدروة سرية برشيد قصد الاستماع إلى أقواله وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، في انتظار توافد عدد من المراكز الدركية والدوائر الأمنية التي يشكل الموقوف موضوع مذكرات بحث لديها والاستماع إليه للاختصاص، قبل عرضه غدا الاثنين على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، للنظر في صك الاتهام الموجه إليه، والتي تتضمنها مذكرات البحث الصادرة في حقه من طرف مراكز دركية وأمنية عديدة، واتخاذ القرار القانوني الملائم في حقه.

في هذا الصدد، تابعت مصادر سكوب ماروك أن الموقوف يعتبر صيدا ثمينا للاشتباه في علاقته بقيادة العصابة المسلحة التي داهمت أحد المقاهي بجماعة أولاد سعيد داخل النفوذ الترابي لإقليم سطات الرامية إلى تصقية أحد المستشارين الجماعيين بنفس الجماعة، ما خلف موجة من الرعب في أنفس المواطنين نتيجة تداول فيديو النازلة على نطاق واسع، الشيء الذي يبشر بتوقيف باقي أعضاء التشكيل الجرمي والمتورطين لتحريض العصابة، خصوصا أن فريقا من المحققين يسهر بكل حنكة على صياغة أسئلة مركزة أثناء البحث والتحقيق مع الموقوف، يرجح أنها لن تترك له مفرا للتهرب من الاعتراف بعملياته الإجرامية، حيث معروف عليه قيادة عدد من الجانحين الخارجين عن القانون والمبحوث عنهم  للقيام بعمليات إجرامية تحت الطلب تارة وأخرى لأهدافه الشخصية تارة أخرى.

من جهة أخرى، خلفت عملية التوقيف المذكورة ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنة إقليمي سطات وبرشيد خاصة وساكنة جهة الدار البيضاء سطات عامة، حيث عبرت فعاليات جمعوية وحقوقية في تصريحات متطابقة لسكوب ماروك عن تثمينها لهذا العمل الجاد معتبرة أن هذه العملية النوعية تضاف إلى أخرى سالفة شكلت مصدرا لتجفيف عدد من المناطق بالنفوذ الترابي لإقليم برشيد وسطات من المخالفين والخارجين عن القانون..