سكوب: أنباء عن اتفاق سري في ظروف مريبة لتقليص صيدليات الحراسة بسطات
بعدما استبشر المرضى وذويهم ومعهم عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والاعلامية بمدينة سطات، خيرا بتواجد أربعة صيدليات للحراسة بشكل دائم وخلال عطل نهاية الأسبوع رغم ما يسجل من تقصير عليهم أثناء الديمومة في توفير عدد من الأدوية، كشفت مصادر سكوب ماروك أن هذا المكسب سيضمحل في غضون الأسابيع المقبلة بعدما قررت المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب بتنسيق مع عامل سطات على الاقتصار على صيدليتين عوض أربعة صيدليات ابتداء من الأسابيع المقبلة.
قرار مريب من طرف من ينتظر أن يكون رعايا صاحب الجلالة واحتياجاتهم ضمن أولوياتهم، خصوصا في هذه الظرفية التي يعرف فيها المغرب عودة إصابات كورونا إلى الارتفاع من جهة، وحلول عدد من مغاربة المهجر والزوار على مدينة سطات من جهة ثانية، ونتيجة التوسع العمراني الكبير لمدينة سطات الذي بات من الصعب أن تلبي فيه صيدليتين فقط كل احتياجات ساكنة مدينة مترامية الأطراف من جهة ثالثة، وفي عز أزمة ارتفاع أسعار المحروقات وقلة وسائل النقل في مدينة مترامية الأطراف من جهة رابعة، وتزامنا مع ظهور عدد من الأمراض والأوبئة الجديدة من قبيل “أنواع كورونا، جذري القردة، السل…” من جهة خامسة….
وقد عاينت هبة بريس، في أكثر من مرة طوابير لمواطنين وهم مكدسون على مستوى الصيدليتين المعنيتين ينتظرون دورهم لاسيما في ظل ارتفاع حالة الإصابات المسجلة في صفوف المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
يشار إلى أن العديد من مواطني ومواطنات مدينة سطات وكذا المرضى القادمين من مختلف المناطق داخل الإقليم، سيتكبدون معاناة حقيقية من أزمة الخصاص في صيدليات الحراسة جراء النقص الحاصل في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة ليلا وخلال العطل ونهاية الأسبوع، مما يربك العمل بهاتين المكلفتين بالحراسة أمام حجم الاكتظاظ ومنسوب الوافدين عليها، مما يشكل بؤرة مناسبة لتفشي مختلف الأمراض والأوبئة المطروحة في الشارع المغربي في الآونة الأخيرة “كورونا، جذري القردة، السل…”، يضاف لما سبق أن صيدلتي الحراسة في غالب الأحيان، لا توفر ما يلزم من الأدوية الضرورية المذكورة في وصفة الطبيب، مما يزيد الوضع سوءا ويدخل المرضى وذويهم في متاهات للبحث عن حلول أخرى، ليتحول الصيدلاني بقدرة قادر إلى طبيب يصف أدوية أخرى بديلة لما هو مدون في وصفة الطبيب.
جدير بالذكر، أن القرار الجديد المزمع تنفيذه والذي كشفت مصادر سكوب ماروك كواليسه سيرخي بظلاله ويعيد فتح النقاش العمومي بالفضاءات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن من المرجح ان الكل لن يرضى بتقليص عدد صيدليات الحراسة الى اثنتين (2) بدلا من اربعة (4) في مدينة مترامية الأطراف، حيث يمكن اعتبار يسعى للربح السريع لفائدة لوبي الصيادلة على حساب صحة المواطن.


