استئنافية سطات تقضي بسنة حبسا نافذا وغرامات مالية في حق مستخدم تحرش جنسيا بتلميذة قاصر
كشفت مصادر سكوب ماروك هيئة المحكمة باستئنافية سطات، قضت بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، وتعويض لفائدة تلميذة قاصر بلغ 10000 درهم، في مواجهة مستخدم بالدار العائلية أولاد سعيد، نواحي مدينة سطات، وذلك بعد متابعته من قبل النيابة العامة بشبهة التحرش الجنسي بنزيلة قاصر عبر تقنية التواصل الفوري “واتساب”، ليتم إيداعه السجن الفلاحي علي مومن شهر مارس الماضي في إطار الاعتقال الاحتياطي.
في ذات السياق، تعود فصول النازلة وفق مصادر سكوب ماروك، إلى اكتشاف الموضوع عن طريق الصدفة من طرف بعض المستخدمين، اللذين سهروا على إشعار إدارة المؤسسة التي سهرت بدورها على حجز هاتفي المشتبه به والضحية، لتقوم بعد ذلك بإشعار مصالح الدرك الملكي للتحقيق في النازلة، حيث قامت الأخيرة بتوقيف المشتبه فيه مباشرة بعد اطلاعها على فحوى النصوص المتبادلة بين الطرفين، ليتم إحالته على النيابة العامة المختصة التي قررت إحالته بدورها على قاضي الجلسة.
في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن رئيس الجمعية المسؤولة على تدبير المؤسسة المشار إليها سلفا، لطالما كان ينبه المستخدمين إلى ضرورة الالتزام بالقانون واحترام النزلاء، وحجز هواتفهم بمجرد ولوجهم المؤسسة، تلاها توجيه إنذارات شفهية منذ بداية انطلاقة شرارة الملف لتنبيه مختلف المستخدمين على أنه لن يتردد في تطبيق القانون في مواجهة أي شخص يخالف مبادئ تدبير المؤسسة، ليتابع الملف المذكور بروية وحكمة معروفتين عليه، حيث دخل على الخط عبر تنصيب محامي لمؤازرة الضحية القاصر والنيابة عنها في مواجهة المشتبه فيه خلال مختلف مراحل التحقيق والمحاكمة، إيمانا منه في ضرورة صون كرامة وصحة وسلامة النزلاء الجسدية والنفسية، كما تابعت نفس المصادر أن رئيس الجمعية الذي ظل يقود المؤسسة بحصافة ورزانة، أبرزفي تصريح سابق لسكوب ماروك أنه لن يتردد في الضرب بيد من قانون على ضعاف النفوس ممن اعتادوا الركوب على المآسي والصيد في الماء العكر عبر التجييش والافتراء لأهداف سياسوية محضة، مؤكدا أنه سيتابع عن كثب تطورات الملف المذكور والسهر على قرب على القطع مع جميع المناورات التي تحاول تبخيس عمل الجمعية أو نشر الإشاعات عن أداء مؤسسة الدار العائلية القروية لجماعة اولاد سعيد، دون الوعي أن الإساءة للأخيرة هو مس بشرف مختلف المتدخلين والفاعلين وعلى رأسهم أمهات وأباء وأولياء النزلاء، كما سيرسم صورة قاتمة عن المؤسسة وأدائها.


