تطورات مثيرة في ملف الأمني المزيف.. “سيكيريتي” بالمعهد العالي لعلوم الصحة بسطات ينتحل صفة مسؤول أمني
في تطورات مثيرة للملف الذي أطلق شرارته سكوب ماروك حول توقيف مسؤول أمني مزور من طرف دورية للأمن كانت في حملات تمشيطية على مستوى المدارة الطرقية المتواجدة بتقاطع شارع بوشعيب بلبصير مع شارع الحسن الثاني، على بعد أمتار قليلة من مقر ولاية أمن سطات.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن الموقوف ليس إلا حارس أمن خاص “سيكيريتي” بالمعهد العالي لعلوم الصحة التابع لجامعة الحسن الأول بسطات، تبين بعد توقيفه واقتياده إلى مقر الديمومة الأمنية على مستوى حي السماعلة بسطات، أنه من مواليد 1989، ينحدر من درب الصابون، كان يحمل داخل حقيبته جهازا لا سلكيا يشبه إلى حد كثير الأجهزة الأمنية، إضافة لشارات أمنية، سهر على تثبيت إحداها في قبعة، مع العثور على عدد من الصور المريبة في نفس الموضوع داخل محتوى هاتفه النقال، الشيء الذي عجل بإشعار النيابة المختصة في الموضوع، التي أمرت بالاحتفاظ بالموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
جدير بالذكر، أن فصول النازلة تفجرت بعد وجبة الإفطار ليوم أمس الإثنين 11 أبريل الجاري، بعد توقيف المشتبه فيه بناء على يقظة عناصر دورية امنية تابعة لولاية امن سطات، وفطنتها بعد محاولته إيهامها أنه أمني، حيث أن حسها البوليسي ودقة تركيزها على تصرفات المعني بالأمر، قادتها إلى توقيفه مباشرة بعد عملية التنقيط، ليتم نقله إلى مقر الديمومة مصحوبا بحقيبة “صاك”، تبين أنها تحوي ملابس عمله، إضافة إلى جهاز لاسلكي يرجح أنه كان يستعين به للنصب على ضحاياه، قبل ان يتم العثور على عدد من الصور المريبة في نفس الموضوع داخل محتوى هاتفه النقال، إضافة إلى شارات امنية ألصق إحداها بقبعة “كاسكيط”.
في سياق متصل، رجحت مصادر سكوب ماروك وفق المعلومات المتوفرة، أن يكون الموقوف قد سبق له الاستعانة بالمحجوزات التي عثرت بحوزته للإيهام والنصب على ضحاياه من السائقين وبعض المارة خصوصا في فئة بعض المراهقين الذين يكونون بصحبة خليلاتهم في محيط الجامعة، من أجل الوصول إلى مآربه، وإلا كيف يمكن تفسير تحوزه عليها؟
من جهة أخرى، تؤكد العملية الأمنية النوعية على يقظة عناصر ولاية امن سطات في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها وأشكالها وتشعباتها، حيث يظل الهاجس المسيطر لدى جميع العناصر الأمنية التابعة لولاية امن سطات، بمختلف درجاتها وتخصصاتها، هو خدمة المواطنين والسهر على راحتهم، مما يجعل الانطباع السائد لدى ساكنة المدينة، هو الإحساس بالأمن.


