سكوب: أمن سطات بتنسيق مع الديستي ينجحون في تفكيك شبكة دولية للاتجار في البشر والهجرة السرية انطلاقتها من سطات وامتدادها في أكادير

سكوب: أمن سطات بتنسيق مع الديستي ينجحون في تفكيك شبكة دولية للاتجار في البشر والهجرة السرية انطلاقتها من سطات وامتدادها في أكادير

كشفت مصادر سكوب ماروك أن تنسيقا أمنيا بين مصالح مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ “الديستي” بسطات مع مصلحة الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، مكن من تفكيك شبكة دولية لتجارة البشر والهجرة السرية.

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد تمكنت مصلحة الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات من إيقاف شقيقين (أ.ع) و(ي.ع) على مستوى حي الخير بسطات، إضافة لتوقيف (ع.ح) الذي يكتري شقة ببرشيد، الذي يعتبر المشتبه فيه الرئيسي بسطات (منسق العصابة بسطات) رفقة خليلته (ك.ف)، للاشتباه في تورطهم في تشكيل جرمي يمتهن تجارة البشرة والهجرة السرية ليتم إيحالتهم على السجن المحلي علي مومن بطات، حيث تأتي العملية مباشرة بعد عملية توقيف بمدينة أكادير لأب الشقيقين (ع.ر) رفقة شخص آخر ينحدر من كيسر يسمى (و.ص)، متلبسين بحيازة مبلغ مالي مهم يناهز 150 مليون سنتيم، يرجح أنها من عائدات الهجرة السرية، حيث كانت يحتمل أنها كانت في طريقها للتسليم إلى باقي زعماء التشكيل الجرمي، الذي يتكفل بنقل الراغبين في الهجرة السرية من أكادير إلى جزر الكناري، ليتم وضع الموقوفين في حالة اعتقال بسجن أيت ملول.

في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك، أن أفراد التشكيل الجرمي بمنطقة الشاوية ورديغة، كانوا يوزعون المهام والمجالات الترابية فيما بينهم لاستقطاب أكبر عدد من الراغبين في الحلم الأوروبي، قبل أن يتم تحديد موعد مشترك لهم كل يومين على مستوى احد باحات الاستراحة بتقاطع شارعي الحسن الثاني والطريق السياحية بالمدخل الشمالي لسطات، حيث يكون منسق جهة الشاوية ورديغة (ع.ح) في انتظارهم رفقة خليلته (ك.ف) التي تقود به سيارة نفعية مكتراة يسبق من خلالها المهاجرين نجو أكادير، في وقت يتم نقل المهاجرين على متن حافلة صوب إنزكان انطلاقا من محطة الاستراحة المذكورة، ليتم توزيعهم على عدد من الفنادق غير المصنفة بجوار محطة انزكان، لتنتهي مهمة منسق سطات وينطلق آخرون في توزيع المهام فيما بينهم،  في انتظار تحديد موعد آخر لنقلهم إلى منطقة “القليعة” ضواحي أكادير باستخدام سيارات إسعاف خاصة، قبل توجيههم على متن قوارب ذات محركات فائقة السرعة نحو جزر الكناري كمحطة استراحة تارة وإلى اسبانيا مباشرة تارة أخرى.

جدير بالذكر، أن المصالح الأمنية بسطات تمكنت من تحديد هوية باقي شركاء التشكيل الجرمي على مستوى مدينة أكادير، الذي يتكلف أحدهم بتوزيع المهاجرين على الفنادق وبعض الشقق المخصصة للكراء الأسود، وآخر يسهر على تجميعهم عند نقطة الصفر، في وقت الثالث يعد ربان القوارب المستخدمة للتهجير، في وقت رجحت مصادر سكوب ماروك أن أفراد العصابة ينتشرون في ربوع المملكة في وقت يقود امتدادهم إلى مدينتي أكادير والداخلة، علما أنهم دأبوا كل يومين على توجيه رحلة من سطات إلى أكادير تضم ما يقارب 15 فردا من الراغبين في الهجرة السرية نحو الديار الأوروبية، حيث كان أفراد العصابة يتعمدون نقل أعداد صغيرة للمهاجرين كل يومين حتى لا يفتضح أمرهم، لكن يقظة الديستي والأمن بكل من سطات وأكادير كانت لهم بالمرصاد.