سقوط سيدة ببالوعة أمام بلدية سطات يعيد طرح اشكالية الإستهتار بأرواح المواطنين

سقوط سيدة ببالوعة أمام بلدية سطات يعيد طرح اشكالية الإستهتار بأرواح المواطنين

سقطت ليلة أمس سيدة في بالوعة أمام بلدية سطات، في السياق ذاته، تأتي تفاصيل الحادثة إلى حوالي الثامنة ليلا من ليلة الجمعة وبالضبط في الساحة المقابلة لبلدية سطات، عندما همت سيدة كانت تمر وسط الساحة حتى وقعت في الفخ الذي ليس إلا بالوعة مفتوحة تابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية لا تحمل أي علامة تشوير تشير إلى تكسير البالوعة.

في هذا الصدد، تدخل بعض المواطنين لإخراج السيدة وفك رجلها التي علقت وسط البالوعة قبل ان تحل بعين المكان، عناصر الأمن الوطني لمدينة سطات ليعاينوا بكثب الإستهتار بأرواح المواطنين ويحرروا محضرا بذلك. هذا وهرعت لعين المكان كذلك عناصر الوقاية المدنية لنقل السيدة على متن سيارة للإسعاف لتلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات.

جحافل من الناس تجمهرت في المكان، الذي تحول إلى ساحة للمتاهات فقد كان السبق لسكوب ماروك في نشر مقال بعنوان "حدائق بتيمة المتاهات" على خلفية وجود مجموعة من البالوعات بدون أغطية وسط العديد من الحدائق الشيء الذي يجعلها فخاخ تتربص بالمواطنين في ظل انعدام الإنارة العمومية داخل الحدائق. كما أن الأشغال التي تقوم بها الوكالة المفوض لها بالقطاع لا تضع أي علامات للتشوير تشير لوجود أشغال غير آبهة لسلامة المواطنين.

من جهة أخرى،  لا زال السؤال قائما إلى متى سيستمر الاستهتار بأرواح المواطنين؟ و إلى متى سيستمر المسؤولون داخل هذه المدينة المنسية في نهج الأذن الصماء؟ لو كان في دولة متقدمة لسقط رؤساء مصالح على تلاعبهم بمصير المواطنين، لكن مادمنا بمدينة سطات فلا داعي للاستغراب رغم المسؤولية الواضحة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية بسطات كمسؤول عن تدبير القطاع اخل المدينة ومسؤولية المجلس البلدي واضحة كذلك من خلال دوره في تتبع هذه المؤسسة المفوض لها والتي باتت تفعل ما تريد في المدينة في غياب تتبع ومراقبة…

{facebookpopup}