خطير من سطات: سكوب ماروك يرصد الدليل القاطع على التلاعبات بمداخيل سوق الجملة ومنتخبين في قفص الإتهام

تمكنت لجنة مختلطة من حجز شحنة بالأطنان من الفواكه موجهة لأحد الأسواق التجارية المعروفة بمدينة سطات(كارفور) بدون تعشير أي أدائها للرسوم الجبائية المفروضة داخل سوق الجملة. في السياق ذاته، تأتي تفاصيل الواقعة إلى صبيحة اليوم الخميس14 ماي عندما تمكنت لجنة مختلطة موسعة متكونة من الطبيب الرئيسي للمركز الصحي البلدي والسلطة المحلية و عناصر الأمن والقواة المساعدة والمصلحة البيطرية ومراقب الأسعار ومصلحة حفظ الصحة بمندوبية الصحة من العثور على شحنة بالأطنان من الفواكه (التفاح، كيوي، الموز) بدون وصل يوضح أداء المؤسسة التجارية (كارفور) للتعشير بسوق الجملة، مما حدا باللجنة إلى استدعاء العناصر الأمنية ووكيلة المداخيل بسوق الجملة والمسؤول عن مراقبة السلع بسوق الجملة إلى عين المكان.
في هذا الصدد، عاين طاقم سكوب ماروك عن كثب محاولة أحد المنتخبين بالمجلس البلدي بسطات التوسط لذى اللجنة وخاصة المسؤول عن مراقبة السلع الذي رفض كل المساومات بغص البصر عن الشحنة كما رفض كل محاولات ممثل المجلس البلدي للضغط عليه.. في الوقت الذي عاين طاقم سكوب ماروك تسلم وكيلة المداخيل بسوق الجملة من ممثل مؤسسة كارفور مبلغ لا يتجاوز 500 درهم كرسوم جبائية عن الشحنة، مع العلم أن المبلغ المؤدى في حد ذاته يطرح عدة علامات استفهام بالنظر إلى الكمية التي تم معاينتها من طرف سكوب ماروك وخاصة عدم وجود حجز للخضر (البطاطس) في حين تم تحرير وصلها مع الفواكه مما يعيدنا لطرح وتأكيد فرضيات المقالات السابقة التي تفيد تغيير نوعية السلع من خلال تقليص الكمية أو تغيير رسوم الفواكه الباهضة (التفاح، كيوي، الموز) إلى بعض أنواع الخضر الزهيدة الرسوم كالبطاطس .
فهل يتقبل العقل البشري تحميل البطاطس مع الفواكه مع العلم ان طرق وضع الفواكه بالشاحنة معروفة للحفاظ على سلامتها؟؟؟؟
من جهة أخرى، أفاد طاقم سكوب ماروك أن الموظفين البررة للجماعة يعيشون ظروف صعبة في ظل وجود منتخبين يمارسون ضغوطات عليهم وخاصة في ظل عدم وجود ظروف الحماية الجسدية ولا المهنية، حيث يهددونهم بتوقيفهم عن العمل وتلفيق التهم إليهم أو إبعادهم عن مراكز المسؤولية. الشيء الذي يستدعي تدخل شجاع لوالي جهة الشاوية ورديغة كممثل للإارة الترابية لإيقاف نزيف تدخل المنتخبين لفرض بعض أنواع الفساد والضغط على الموظفين للتحول إلى كراكيز في مسرحية عنوانها " كعكة سوق الجملة".
واستنادا إلى مداخيل سوق الجملة لسنة 2014 التي وصلت حوالي 600 مليون في حين أنها سجلت سنة 2006 ما يناهز مليار و700 مليون، أي أن هناك تراجع خطير للمداخيل والسبب هو وجود احتيال والنموذج الذي تم تسجيله اليوم يعتبر مثالا حيا للتهرب الضريبي والتدليس في نوعية السلع ومحاولة تظليل معالم التلاعبات بالضغط على الموظفين من طرف بعض المنتخبين، مما يفقد خزينة جماعة سطات مداخيل مهمة كان بإمكانها أن تخرجها من شللها التننموي.
فيديو حصري من عين المكان في نشر لاحقة حصريا على سكوب ماروك
{facebookpopup}