المقاولات المحظوظة للمجلس الإقليمي لسطات تتحدى القانون.. رئيس جماعة سطات مطالب بالتدخل درءا لكل انتقائية
وأنت تتجول بشارع الكولونيل صلاح الدين بمدينة سطات على مستوى الطريق الفاصلة بين الدائرة الأمنية الرابعة والمركب السياحي البلدي في اتجاه حي البطوار ، لا بد أن يثير انتباهك مشهد مخلفات مواد البناء وألواح قصديرية تحيط بغابة صغيرة على محاذاة البوابة الرئيسية لمقبرة سيدي رنون، الذي احتلته المقاولات المحظوظة للمجلس الإقليمي لسطات وحولته لفضاء يضم وظائف متعددة منه مرأب لتوقف شاحناتها الكبيرة وجرافاتها ومنه مخزن لوضع سلعها من كراسي وأعمدة إنارة وكذا مكان لنثر مخلفات أشغالها بسطات من مربعات وزليج وبقايا الإسفلت…، ما جعل المنطقة عنوانا للفوضى والتسيب، وترسم صورة قاتمة عن جمالية الموقع.
مظاهر الفوضى التي اكتسحت المكان السالف ذكره، جعلت سكوب ماروك يتسائل عن دور المجلس البلدي لسطات وباقي السلطات في إنقاذ المنطقة من براثن الفوضى التي تهدد معالمها وتشوه صورتها لدى زوار المدينة عامة والمارة من عين المكان خاصة، دون الحديث أن استعمار المكان دون سند قانوني يضرب مجهودات اللجن المختلطة لتحرير الملك العمومي
تجاوزات بالجملة لمقاولات المجلس الإقليمي لسطات من اختفاء معالم الغابة في ظروف مريبة بعدما لم يتبقى من أشجارها إلا الهوامش فقط، ربما بهدف توسيع رقعة الفضاء المذكور لاحتضان أنشطة هاته المقاولات، إضافة إلى تسييج المكان بالألواح القصديرية دون رخصة، بهدف حجب الرؤية عما يدور داخل المكان، حيث تم تثبيت علب قصديرية على شكل منامات لبعض العاملين، محولينه إلى مستعمرة على مقربة من الإقامة العاملية دون سند قانوني من جهة، و من جهة ثانية دون أن تستفيد من المقاولات المذكورة خزينة جماعة سطات عبر مصلحة الجبايات لبلدية سطات لاستخلاص مدة استغلال هذه المقاولات لهذا المكان، الشيء الذي يفرض على رئيس الجماعة التدخل العاجل لوقف هذا العبث حتى لا تتحول هذه المقاولات إلى نموذج يحتدى به لاحتلال الملك العمومي ونثر العبث بأبهى تجلياته في مواقع أخرى بعروس الشاوية، كما أن رئاسة المجلس الإقليمي لسطات مطالبة بردع مقاولاتها ودعوتها لاحترام القانون وسلك المساطر القانونية المعمول بها على اعتبار أنها لا تقدم خدمات مجانية لساكنة المدينة، بل تستفيد مقابل أشغالها من الملايين المستخلصة من جيوب دافع الضرائب المحلي.
مزيد من التفاصيل في فيديو حصري لسكوب ماروك من قلب المكان….
