الأمين العام محند العنصر بين مطرقة الحركة الأوزينية وسندان الريع التوريثي للمناصب

الأمين العام محند العنصر بين مطرقة الحركة الأوزينية وسندان الريع التوريثي للمناصب

ما زال توريث المناصب والدفع بها للأقارب والأصهار سرطانا ينخر الأحزاب المغربية، فبعد الأخطبوط الفاسي في حزب الإستقلال بزغ السرطان الأوزيني الذي بدأ في توزيع خلاياه المسرطنة في المناصب استعداد لانقلاب داخل حزب الحركة الشعبية خاصة أنه أحد الوجوه المرشحة للأمانة العامة بعد الأمين العام الحالي محند العنصر. لهذا فتح الشباب الحركي بمسؤولية عدة تساؤلات حول مصير مشوارهم داخل الحزب مادام هناك قيادات داخل المكتب السياسي تعمل على مؤازرة كفة هذا وذاك بعيدا عن الكفاءة والمستوى النضالي، حيث أن المعايير المعتمدة لا تتعدى أن تكون طبخة من المصاهرة أو الأقارب مطبيقين المثال الشعبي "خيرنا ما يديه غيرنا" مما يجعل الشباب الحركي بدون أفق يأملون أن يصلوا إليه لحمل المشعل مستقبلا. وهو الشيء الذي عمل الأمين العام الحالي على محاربته من قمة بولمان التي دعا فيها إلى محاربة الريع السياسي لكن لا حياة لمن تنادي…

من هنا تتبادر الى ذهن أي شاب حركي خاصة ومغربي عامة أسئلة تحتاج إلى إجابة عنها، ومن تلك الأسئلة : اذا كان الشباب الحركي قد منح ثقته المطلقة للمسؤولين أثناء المؤثمر الأخير للحركة الشعبية وعمل على مؤازرة وزراء تورطوا في عدة فضائح تغزل الإعلام في نشر تفاصيلها، ترى لماذا لم يمنح نفس المسؤولين ثقتهم للشباب الحركي !؟ هل ان المسؤولين لا يثقون في الشباب، هذا الأخير الذي أوْصلهم الى هذه المكانة السياسية من خلال التصويت لهم ومنحهم ثقته المطلقة. لماذا لايثق المسؤولين بمن وثقوا بهم ؟ فيمنحهم فرصة لخدمة انفسهم وكيانهم السياسي بعيدا عن الريع السياسي و الزواجات الكاتوليكية التي يكون مهرها منصبا داخل الحزب، أم أن الذي يحكم سلوك المسؤولين هو المنسوبية والمحسوبية والصهارة وعليه فهم يعيّنون أفراد عائلتهم واقاربهم من باب " وصية الدين – الأقربون أولى بالمعروف – " وهل هذه التعيينات للأقارب تُعد من المعروف أم من " الملغوف والمعطوف والمنتصر ظلما وفسادا وترديا  بذوي القربى" . أم أن الفساد الذي صار يشرعن رغم الخطابات الرنانة بتعيين ذوي الكفاءات والنضال السياسي، حيث تم تعيين شباب في دواوين بعض الوزارات الحركية مع ان معظم هؤلاء ليس لديهم ابسط المقومات للعمل في هذه الوظائف العامة ناهيك عن العيوب التي يثقلون بها كاهل وزرائهم ماديا ومعنويا وفضائحيا ويجلبون لهم كل ما يسئ ويسبب الخسائر مما ينعكس على المستقل السياسي للحزب خاصة أنه امام محك في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.

في السياق ذاته، تساءل بعض المؤثمرين الضحايا للريع السياسي على حساباتهم في شبكات التواصل الإجتماعي حول الساهرين مسرحية مؤثمر الشبيبة الحركية، الشيء الذي حول بعض الشباب إلى كومبارسات يتقمصون فيها أدوارا بالمقاس. ماهي المؤهلات العلمية للمرشحين؟ ماهي المؤهلات السياسية والسيرة النضالية للمرشحين؟ لماذا سعى بعض المرشحين إلى طمس معالم مستواهم العلمي ومشوارهم داخل الشبيبة؟؟ أسئلة كثيرة سهر سكوب ماروك على التنقيب في عدة علب سوداء للمرشحين قبل الوصول إليها :

هشام رحيل : شاب مؤازر للحزب في المحن، ينحدر من عائلة حركية عريقة ، وكان الأخ الأكبر للشباب بالحزب ولو انه كان يتابع التحركات عن بعد، وفي نفس الوقت أثبت للجميع دبلوماسيته من مستوى رفيع، من خلال لقائه بالرئيس الفرنسي  السابق نيكولا ساركوزي، وتدخله لوضح سؤال آني في البرلمان الفرنسي عن العلاقات الفرنسية المغربية ..

هشام هدوي: الشاب الذي ترعرع في الكشاف الشعبي قبل الإلتحاق بالشبيبة الحركية، له من العلاقات التي أنشأها خلال عضويته بالمكتب التنفيدي مما يجعله مؤهلا لكسب ثقة الشباب الحركي، في ظل إتباثه لقوته من خلال فتح العديد من مكاتب الشبيبة للحزب في ربوع الوطن…

فيصل الوزاني : خاض تجاربة الانتخابات المحلية وأثبتت توفره على قاعدة شعبية قوية وهو من أصول حركية، شاب محنك احتك بسياسيين مخضرمين وتنافس معهم في الاستحقاقات الإنتخابية إلى آخر رمق…

يوسف بلوردة : استاذ جامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش، حاصل على دكتوراه في البيئة بميزة مشرف جدا ودبلومين للماستر، ترعرع بالكشاف الشعبي من 1998 إلى سنة 2008، قبل أن يحضى بالثقة كمفوض جهوي للشبيبة الشعبية وينتقل فيما بعد ليصبح كاتبا محليا للشبيبة الحركية و أحد كوادر الحزب بمدينة سطات. يرأس المكتب المركزي لجمعية وطنية تهتم بالبيئة لها 11 فرع على المستوى الوطني كشف عن سحبه لترشيحه ورفضه التحول إلى كومبارس في مسرحية بدون تذاكر.

أمين حامي :حفيد برقية ، من قبائل ايت حلي بالأطلس المتوسط، طالب دكتور في التواصل السياسي ، الشاب العصامي الذي استطاع الوصول إلى مناصب متقدمة في المسؤولية ،لاسيما على صعيد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كعضو جمعوي، وعضو في اللجنة الجهوية لسوس ماسة درعة، واستطاع أن يكتسب خبرة لابأس بها في دمج الشباب و الإنصات إليهم والى همومهم اليومية، والمساهمة في تأطيرهم، كما انه يعمل كمدير لوكالة تشغيل وطنية وفاعل سياسي لصيق بالقواعد من خلال مهامه كنائب للكاتب لحزب الحركة الشعبية بأكادير إداوتنان.

هشام فكري: الصهر البار للوزير السابق محمد أوزين….من هنا نتساءل : فبغض النظر التضامن العائلي والقرابة العائلية ، فالواجب الحزبي والوطني يلزمنا للتساؤل عن مؤهلات هذا الشاب الذي حضي بمنصب في ديوان وزيرة في الحكومة الحالية وطرد منه في أكثر من مرة ، لولا تدخل احد ممثلي منظمة ألمانية بالمغرب، كما نعرف انه لم يؤسس ولو فرع للشبيبة بمنطقته، ولم يتواصل مع الشباب الحركي خلال الفترة السابقة حين كان عضو للمكتب التنفيدي، حيث ظل حسابه على الفايسبوك خارج الزمن الحركي. كما أن خطيبته مرشحة لرئاسة المجلس الوطني مما يعطينا فكرة ان البيت الحركي فعلا خدوم ومعطاء لذوي القربى و….  

من هنا وهناك، وبعيدا عن لغة السياسة، أتساءل كما يتساءل أي شاب حول دواعي ترشيح بعض الشباب الذين شغلوا مناصب في المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية، وهم المطالبون في نفس الوقت بتبرير التقريرين المالي والأدبي وظروف تجميد الشبيبة لسنوات أمام القضاء….

حقائق وأشرطة فيديو حصرية على سكوب ماروك لكل مرشح في نشرات لاحقة على شكل حلقات…

{facebookpopup}