بلدية سطات ترقص على جراح التنمية المشلولة بتمويل حفلات هلامية وأرقام خطيرة تطرح أكثر من علامة استفهام

مما لا شك فيه أن صرف المال العام في غير وجهه الشرعي منكر يجب تغييره فقد كان السلف الصالح الأوائل يقفون بكل شجاعة في وجه مرؤوسيهم الذين يتصرفون في أموال الشعب بغير حق ولا يعود عليهم بالنفع العام، هذا ما إذا كانت صرفت فعلا هذه الأموال كما هو مدون في سجل الحساب الإداري لأن الواقع يعكس أرقام خيالية وفواتير هلامية تستحق التدقيق وضرورة توفير صورة أشرطة فيديو حقيقية توثق الحفلات التي صرفت فيها هذا الأموال.
في السياق ذاته، وحتى لا أطيل انتظار القراء علما أن جماعة سطات تقول والله أعلم أنها برسم سنة 2014 صرفت 49980 درهم لشراء عتاد صغير للزينة، كما تقول انه اكترت عتاد للحفلات بقيمة 110400 درهم، ناهيك عن مصاريف أخرى عنونوها بمصاريف الإقامة و الإطعام والإستقبال في الحفلات الرسمية بقيمة 164402,70 درهم…
في هذا الصدد، أتساءل كما من حق أي مواطن سطاتي ان يتساءل عن المال العام الذي يستخلص من جيوبنا. أين صرفت هذه الميزانية الخاصة بسنة 2014 مع العلم أن احتفالات الأعياد الوطنية تنظم بعمالة سطات باستثناء عيد العرش الذي تسهر على تنظيمه جمعية الأعمال الإجتماعية لبلدية سطات التي تتلقى منحة عادية كباقي الجمعيات ولكن ليس المجلس البلدي الذي ينظم هذا النشاط، كما أن سنة 2014 لم تعرف وصول أي وفد أجنبي لحجز إقامة له أو إطعامه واستقباله كما تقول حسابات الجماعة، في حين أن جولة في شوارع المدينة لا تعكس لا عتاد الزينة ولا مساحيق التجميل اللهم بعض المبادرات لعمالة سطات لتقليص ما أفسده أضعف مجلس تربع على عرش قصر بلدية سطات. فأين صرفت هذه الميزانية؟؟؟؟ من هنا وفي انتظار بيان حقيقة لرئيس جماعة سطات باعتباره المسؤول عن تقديم الحساب الإداري وهو الآمر بالصرف نترك لقرائنا حق التأويل الذي يعرفه الخاص والعام في انتظار الحلقة الثانية بأرقام أخرى من داخل العلبة السوداء لجماعة سطات.
{facebookpopup}