ساكنة حي ميمونة بسطات بصوت واحد تستنجد بملك البلاد لفك العزلة وفتح تحقيق وتتوعد بالتصعيد (تحقيق ميداني)

غياب الإنارة، كثرة الحفر، انتشار الجرذان، غياب تواصل، وعوذ كاذبة، حملات انتخابية انتقائية، مشاريع للأبواق الانتخابية، غياب البنيات التحتية، مطارح عشوائية داخل حمام مهجور، تبليط انتقائي للأزقة…بهذه الشهادات استهلت فعاليات جمعوية وساكنة حي ميمونة عامة ذكورا وإناثا شباب وكهولا تصريحاتهم لسكوب ماروك. تصريحات غلبت عليها لغة الحسرة وفقدان الثقة في رئيس المجلس البلدي في الوقت الذي أصبحنا نسمع فيه بتعدد البرامج بمختلف مسمياتها التي تعنى بمحاربة الإقصاء الإجتماعي والهشاشة والفقر بحي ميمونة، فواقع الحال بهذا الحي لم يتغير، ولازالت دار لقمان على حالها…
إنها ساكنة حي ميمونة، حيث تعيش بعض دوائرها عزلة شبه تامة من برامج التنمية بالرغم من تواجدها داخل المدار الحضري للمدينة وكذا رغم استهدافها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يصل إلى 800 مليون تتوزع على خمس سنوات لتوفير الخدمات الأساسية ومشاريع مدرة للدخل خاصة بساكنة الحي. أزقة مرصعة بالحفر تتحول في الفصل المطير إلى بؤرة سوداء ومستنقع مائي، بالإضافة إلى ضعف الإنارة العمومية وغيابها بشكل تام في مواقع في حين أخرى مرقعة وتشكل خطرا تحدق بساكنة الحي، تبليط أزقة دون أخرى بدوافع سياسية، إنها جزء من المحن التي جادت بها أفواه ساكنة الحي، لتجد نفسها محاصرة بالرغم من تواجدها داخل المدار الحضري.
في السياق ذاته، انتقل طاقم "سكوب ماروك" إلى عين المكان نظرا للطلبات المتزايدة من ساكنة الحي بإيصال أصواتهم إلى المسؤولين، ورصد جانبا من هذه المعاناة، وكان له لقاء مع بعض المواطنين والفاعلين الجمعويين من ساكنة الحي، الذين عبروا عن خيبة أملهم من تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم، علما أن أنهم تقدموا في وقت سابق بعدة شكايات وعرائض في الموضوع إلى المجلس البلدي قصد فتح باب الحوار، وهو الشيء الذي تأتى بعد أن التقوا برئيس الجماعة "مصطفى الثانوي" الذي قدم لهم وعود وهمية قبل أن يخبرهم على حد تصريحاتهم أنه لا يكسب أي صوت انتخابي في دائرتهم مما يعني حرمانهم المباشر من خدمات الجماعة…
في نفس الصدد، استغرب البعض منهم صمت الجهات المعنية ونهجها لسياسة الآذان الصماء في تعاطيها مع مطالبهم، مناشدين والي جهة الشاوية ورديغة كممثل لصاحب الجلالة على تراب الجهة بفك العزلة عنهم والتدخل لحل مشاكلهم ومعاناتهم اليومية، رافعين ملتمسا بفتح تحقيق وزيارة ميدانية لوالي الجهة للوقوف على ماجادت به ألسنهم.
طاقم سكوب ماروك ومن باب الحياد، حاول ربط الإتصال هاتفيا برئيس المجلس البلدي "مصطفى الثانوي"، لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أن الرقم الأول ظل مشغولا في حين الهاتف المحمول للخدمة الخاص به لا يجيب.
من جهة أخرى، ناشدت ساكنة حي ميمونة عاهل البلاد لإيفاد لجنة تقصي حقائق حول الوضع المتردي الذي يعيشونه بشكل يومي وإقصائهم من التنمية لدوافع انتخابية، مما يتعارض من فلسفة وروح دستور 2011، متوعدين في النفس الوقت بسلك أشكال احتجاجية أخرى بعد عدم الإستجابة لمطالبهم بلغة الحوار والشكايات والعرائض.
حقائق أخرى وكشف المستور عبر فيديو حصري على سكوب ماروك يعرض معاناة وتصريحات الساكنة في نشرة لاحقة.
{facebookpopup}