تصريح خطير: رئيس جماعة سطات يسوق مناصب شغل وهمية

لا زالت خرجات رئيس جماعة سطات غير المسؤولة على المستوى الإعلامي تطرح أكثر من علامة استفهام خاصة إذا علمنا أن سكوب ماروك يتوفر على شريط فيديو يصرح من خلاله " في بداية ولاية مجلسنا قلنا يجب أن نحاول إيجاد فرص للشغل وفعلا قمنا باتفاقية شراكة مع غرفة التجارة الفرنسية بالمغرب، على غرار ما يقع بولاد صالح، فتم الاتفاق مع غرفة التجارة الفرنسية بالمغرب و أعددنا لهم 20 هكتار في إطار شراكة بيننا وبين الغرفة والآن هذه الاتفاقية بدأت في إعطاء ثمارها وهذا المشروع قيمته تقريبا 10 مليار سنتيم، وسيستفيد منه مجموعة من ساكنة المدينة وشباب المدينة، بحيث سيتم تشغيل 3000 منصب شغل قار و4000 منصب شغل بطريقة غير مباشرة، فإذا هذا المشروع سيرى النور إن شاء الله في السنة المقبلة في وسط سنة 2014، وسيخرج للوجود وستكون الوحدات الصناعية تشتغل…"
في السياق ذاته، ونحن يوم 16 أبريل 2015 أي بمرور حوالي 10 أشهر على الموعد الذي حدده الرئيس في تصريحه لاشتغال الوحدات الصناعية، أتساءل كما يتساءل الرأي العام : أين هي هذه الوحدات الصناعية؟ فزيارة تفقدية لموقع المشروع توضح بجلاء أن الأرض لا زالت لم تكتمل تجهيزها ولازالت الجرافات تشتغل ولا زالت شركة الهاتف تركب تجهيزاتها، في الوقت الذي رفع رئيس الجماعة دعوى قضائية على مدير سكوب ماروك يتهمه بالقذف والسب والتشهير…
في هذا الصدد، ومن باب موقعنا كممثلي للجسم الصحفي نتساءل عن مشاريع وهمية لا علاقة لها بما يقع في الميدان. فإذا كان رئيس المجلس البلدي على يقين أن الوحدات الصناعية تشتغل فليقدم للرأي العام لائحة العمال لهذه الوحدات الصناعية (3000 منصب شغل قار و4000 منصب شغل بطريقة غير مباشرة) التي قمها في تصريحاته، كما أنه مطالب بتقديم الشواهد الشهرية للأجور الخاصة بعشرة أشهر لكل العمال، كما أنه مطالب بتقديم صور للوحدات الصناعية وهي تشتغل في الميدان وليس على الورق. وغير هذا التصرف لا يمكن أن يتقبله عاقل في هذا البلد….
{facebookpopup}