أرقام حصرية : مؤشرات ونسب العنف المدرسي بالشاوية ورديغة تدق ناقوس الخطر

أرقام حصرية : مؤشرات ونسب العنف المدرسي بالشاوية ورديغة تدق ناقوس الخطر

تعد ظاهرة العنف في المدرسة من أكثر الظواهر التي تتطلب اهتمام المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من جهة، والأسرة من جهة أخرى.وقد شهدت ظاهرة العنف في مدارس جهة الشاوية ورديغة ازديادا في السنوات الأخيرة، لأسباب تتعلق بالواقع الذي يعيشه التلاميذ في المنزل والشارع من جهة والضغوط الممارسة على الأستاذ من جهة ثانية، الشيء الذي يجعل علاقة التلميذ بالأستاذ وعلاقة الأستاذ بالتلميذ ليست سليمة.

في السياق ذاته، وصل عدد حالات العنف المدرسي بجهة الشاوية ورديغة 10 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة على المستوى الوطني، الشيء الذي جعلها في المرتبة الثالثة بعد جهة الدار البيضاء الكبرى وجهة دكالة عبدة.

في هذا الصدد، فإن العنف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون الأذى جسمياً أو نفسياً، فالسخرية والاستهزاء من الفرد، وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئة، جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.  فرغم وجود مذكرة وزارية رقم 15 / 002 بتاريخ 9 يناير 2015 حول التصدي للعنف والسلوكات المشينة  بالوسط المدرسي  بتعزيز آليات وإجراءات تطويق العنف والتصدي له من خلال منظور شمولي ومنسق للمعالجة، ووضع واجب التصدي لمشكلة العنف المدرسي في صدارة اهتمامات مختلف المسؤولين بالقطاع، والتعامل مع هذه الظاهرة بالحزم المطلوب، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية ، وتفعيل وتكريس الأساليب التربوية الوقائية  والعلاجية، إلا ان الواقع يقول غير ذلك.

من جهة أخرى، لا يجب أن نربط العنف المدرسي بسلوكيات التلميذ اتجاه الاستاذ، بقدر ما يجب النظر من الزاوية الأخرى لعلاقة الأستاذ بالتلميذ والتي تحولت في بعض الحالات إلى استفزاز أو تحرش أو استهزاء خاصة بشريحة اليافعين من التلاميذ، الشيء الذي يخلق لهم ردود فعل سلبية يتم استغلالها وترويجها على أن التلميذ هو الظاهرة الشاذة.

{facebookpopup}