أكادير تلبي نداء بولمان : الحركة الشعبية تضع خارطة الطريق للارتقاء بأداء الأحزاب السياسية في المغرب الحديث

سهر لحسن حداد وزير السياحة وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية مساء اليوم خلال لقاء أكادير على بلورة خارطة الطريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية التي دشنها في وقت سابق الأمين العام لحزب الحركة الشعبية بما يتماشى مع مستلزمات الجهوية الموسعة، الشيء الذي يؤكد الإصلاحات العميقة التي انكب عليها العنصر من مؤثمر الحركة الشعبية الأخير آخدا في تتوجيها في العديد من المحطات الحركية انطلاقا من محطة الرباط مرورا ببولمان ووصولا إلى أكادير ساعيا لترسيخ صرح الحركة الشعبية الحديثة التي تقطع مع الريع السياسي وتتخذ من تجذرها التاريخي وتعدديتها الثقافية ركائز لبناء جيل الحركة الحديث.
ونظرا لما يتطلبه إعداد تصور حزبي حركي متميز لهذه الاستراتيجية الحركية الجديدة من تمعن ودقة أخذا بعين الاعتبار التطلعات والانشغالات الحقيقية للمواطنين، ومن أجل إنجاح هذا النموذج دعا لحسن حداد إلى دعم النخب السياسية المحلية لأجل تنمية الجهة و إشعاعها و ذلك بمؤازرة الجهات الحكومية واستقطابها للانكباب على العمل الميداني، فالحركيين اليوم يلبون نداء بولمان، الشيء الذي حول خلاصات لقاء بولمان إلى دروس أكاديمية يمكن أن تشكل أحد المحاور الرئيسية لأكاديمية الحركة الشعبية في المستقبل.
في السياق ذاته، لم يفوت وزير السياحة الفرصة دون الإشادة بالعمل والدروس النوعية التي يتوج بها العنصر محطاته والتي باتت نماذج وعينات تشتغل عليها الفعاليات السياسية لاستنباط العبر منها في خدمة مستقبلها الحزبي والسياسي، منوها في نفس الوقت بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها جميع الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن و استقرار البلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، داعيا كافة المواطنين لليقظة من أجل دعم هذا العمل و إدانة كافة أشكال العنف والإرهاب تحت غطاء الدين.
في هذا الصدد، لمس الحضور تطورا متفردا في مسار سياسة حزب الحركة الشعبية، يمكن ملامسته من خلال تطور علاقة كوادر الحزب مع ممثليهم ومنخرطيهم بأقاليم المملكة المغربية، مثمنين هذا العمل الجاد وداعين في نفس الوقت إلى فتح المجال للكفاءات الشابة داخل الحزب لتدلو بدلها خاصة أنها أقرب ما يكون للتحولات التكنولوجية الحالية التي تلامس ميولات الشباب.
{facebookpopup}