لعنة الانشقاقات تطارد حزب الوردة بميدلت عقب انعقاد المؤتمر الإقليمي للحزب بها

لعنة الانشقاقات تطارد حزب الوردة بميدلت عقب انعقاد المؤتمر الإقليمي للحزب بها

خلف المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد بميدلت يوم السبت 21 / 3/ 2015 العديد من الغاضبين أبرزهم أعضاء المكتب المحلي بمدينة الريش الذي أصدر بيانا شديد اللهجة أعلن فيه"انسحابه من المؤتمر، و طعنه في كل القرارات التي ستنبثق عنه ، و ذلك لما شابه من" خروقات و تجاوزات تنظيمية وصفها بالخطيرة"، مؤكدا أن هذا المؤتمر، انعقد خارج ضوابط القانونين الأساسي و الداخلي للحزب، و بعيدا عن الأعراف و التقاليد الاتحادية.

 و من جهة أخرى، اعتبر عدد من مناضلي الحزب هذا المؤتمر " حفلا فولكلوريا حضره هواة التصفيق لتزكية قيادة إقليمية غير منتخبة، بل معينة و معروفة سلفا" ، و بذلك يضيف هؤلاء فهو " عرس تم خلاله اغتيال الديمقراطية بشكل سافر من طرف بلطجية الكاتب الأول و الكاتب الجهوي سعيد شباعتو".

و أكد المنسحبون من المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الوردة في بيانهم الذي توصل سكوب المغرب بنسخة منه، أن الدافع وراء اتخاذ هذا القرار، راجع بالأساس إلى عدم بذل مسؤولي الحزب لأي مجهود يُذكر لمعالجة المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها المكتب المحلي بالريش،هذا الفرع الذي لم يكلف المنظمون للمؤتمر أنفسهم عناء إطلاعه على التدابير و الإجراءات المتخذة في إعداد المؤتمر بسبب عدم تمثيليته في اللجنة التحضيرية، كما أنه و خلافا لما ينبغي أن يكون عليه الأمر،لم يتم تحيين و ضبط لوائح المنخرطين في مختلف الفروع ، و لم تقم الأجهزة المسؤولة بإجراء عملية انتداب المؤتمرين كما تقتضي الديمقراطية ذلك، و أن جميع الفروع لم تتم موافاتها بأي وثيقة أو مشروع تقرير للدراسة و المناقشة، بل  لم توجه لها حتى مجرد دعوات تتضمن جدول أعمال و برنامج المؤتمر.

هذا قبل المؤتمر، أما خلاله فقد صدم المنسحبون بأساليب اعتبروها في خبر كان، حيث سجلوا تجاوزات و خروقات تنظيمية تتجلى في انعدام إعداد وثائق و شارات لتمييز المؤتمرين عن غيرهم، وعدم ضبط الحضور عند انطلاق أشغال الجلسة الوحيدة لتحديد المصوتين،بل أكثر من ذلك عدم انعقاد جلسة أولى لتقديم التقريرين الأدبي و المالي للمناقشة والمصادقة ، كما لم يتم تشكيل ورشات لدراسة مشاريع التقارير لعدم إعدادها أصلا، و لا تشكيل لجنة الترشيحات التي تسهر على عملية انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية الجديدة، حيث قامت اللجنة التحضيرية مقامها بطريقة عبثية تشبه الحلقة،و لم يفكر المنظمون لحظة واحدة في تشكيل لجنة صياغة البيان العام والاتفاق على مضامينه ، و دون التأكد من توفر النصاب القانوني للمؤتمر من عدمه، تم التعجيل في جلسة مغلقة بانتخاب الكاتب الإقليمي المعين سلفا، و يتعلق الأمر بأحد المقربين من السيد شباعتو و الذي يعتبر الساعد الأيمن لعضو المكتب السياسي للحزب.

 و بذلك يؤكد الغاضبون من المؤتمر الثالث لحزب الوردة بميدلت، أن قراءة الفاتحة التي تمت تلاوتها على أرواح ثلاث مناضلين اتحاديين وافتهم المنية مؤخرا بميدلت، إنما تليت على هذا الحزب الذي كانوا يعتقدون  خطأ أن القائمين عليه سيبقون أوفياء للمبادئ التي بني عليها و قُدمت من أجلها تضحيات جسام وقرابين،لكنه عكس ذلك، عرف تراجعات خطيرة منذ أن  انتهى به المطاف إلى يد لشكر و من معه ، فذهبت المبادئ و غابت الديمقراطية و حلت محلهما الديكتاتورية معززة بالبلطجة و مفاهيم لم تكن أبدا في قاموس المؤسسين للحزب و لا الذين حملوا مشعله من بعدهم.

{facebookpopup}