سكوب ماروك يتابع عن كثب تسمم وهمي لـ 39 تلميذ من إعدادية السمارة بسطات قبل أن يكشف سرطان العبثية في قطاع التعليم بسطات

سكوب ماروك يتابع عن كثب تسمم وهمي لـ 39 تلميذ من إعدادية السمارة بسطات قبل أن يكشف سرطان العبثية في قطاع  التعليم بسطات

استنفرت حالة تسمم وهمي لحوالي تسعة وثلاثون تلميذ وتلميذة من الثانية 8 بإعدادية السمارة بسطات كل مصالح  المحافظة على الصحة والسلطة المحلية والأمنية. حيث أفادت مصادر عليمة أن أستاذ مادة الرياضيات المدعو (أ.م) بنفس المؤسسة التعليمية المذكورة، أخبر التلاميذ قبيل الساعة الحادية عشرة صباحا وهم في أحد امتحانات مادة الاجتماعيات أنه لن يستقبلهم في حصة الرياضيات التي كانت متوقعة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة، حيث ظهرت حالات وأعراض عند التلاميذ من الكح والعطس، ليتدخل أستاذ الاجتماعيات لإخبار الحارسة العامة المسماة (غ) التي ربطت الاتصال بسيارة الإسعاف لتنقل التلاميذ إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات.

في السياق ذاته، أفاد مصدر طبي من داخل المستشفى التي استقبلت التلاميذ أن حالات التلاميذ عادية ولم تسجل أي حالات خطيرة تستدعي التدخل، مشيرا أنها لا تتعلق بتسمم بقدر ما رجحت مصادر أنها إدعاءات وهمية واكتفى بعد فحصهم والتأكد من سلامتهم الصحية بمنحهم بعض الأدوية العادية المتعلقة بالكح ونزلات الشمس.

في هذا الصدد، كشفت واقعة هذا التسمم الوهمي التسيير العبثي لقطاع التعليم بسطات، خاصة في ظل عدم حضور أي ممثل للمؤسسة المذكورة أو مرافق للتلاميذ (مدير الاعدادية، الحارسة العامة، أستاذ المادة، ممثل جمعية أباء وأولياء التلاميذ…)، كما لم يحضر أي ممثل للنيابة الإقليمية لوزارة التعليم، الشيء إلي جعل التلاميذ يربضون لأزيد من ساعتين ونصف أمام بوابة المستشفى في انتظار من يقلهم إلى منازلهم، خاصة أن العديد من التلاميذ لم يكن أولياء أمورهم على علم بالخبر، وفي ظل جهل التلاميذ لطريق العودة لمنازلهم، اتخدوا من أحد طوارات المستشفى كرسيا لهم في انتظار تدخلات مسؤولة مواطنة، مع ضرورة الإشارة إلى وجود حصة دراسية تنتظرهم في الفترة المسائية، حيث أقدم أحد أعوان السلطة مشكورا على تخله المواطن إلى الاتصال بأحد المحسنين الذي عمد على نقل التلاميذ نحول منازلهم. والصور رفقته تحكي مأساة التلاميذ حصريا على سكوب ماروك.

من جهة أخرى، طرحت كل هذه التفاصيل  المتراتبة عدة تساؤلات من قبيل فحوى دفع التأمين المدرسي في بدياية كل سنة دراسية، دفع رسوم جمعية الآباء في الوقت التي لم يكلف أي منهم عناء نفسه لتتبع الحالة الصحية لهؤلاء التلاميذ ناهيك عن دور مؤسسة حكومية تسمى النيابة الإقليمية لوزارة التعليم في كل هذه العبثية؟؟ ومن هنا نترك للقارئ الحكم والتعرف عن ما يدور في كواليس قطاع التعليم بمدينة سطات….

 

{facebookpopup}